
سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح خلال استقبال الوزير عبدالله اليحيا ووزراء الخارجية وممثليهم بدول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى
سموه استقبل المشاركين في حوار دول "الخليجي" و"آسيا الوسطى"
اليحيا: الطعن بقرار المحكمة الاتحادية ببطلان اتفاقية خور عبدالله "شأن عراقي داخلي"
الحوار الستراتيجي بين دول "الخليجي" وآسيا الوسطى خطوة لبناء شراكة ستراتيجية مستدامة
فارس العبدان
أكد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد "التزام الكويت بدعم الحوار البناء وترسيخ أطر الشراكات الستراتيجية بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
تأكيد سمو ولي العهد جاء خلال استقباله بقصر بيان أمس وزير الخارجية عبدالله اليحيا ووزراء الخارجية وممثليهم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى المشاركين في الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الستراتيجي المشترك.
وفيما نقل سموه تحيات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، أكد خلال اللقاء حرص مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى على مواصلة تعزيز علاقات التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا أن الطعنين المقدمين من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء العراقيين على قرار المحكمة الاتحادية ببطلان اتفاقية خور عبدالله "شأن عراقي داخلي".
وقال اليحيا ـ في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الوزاري المشترك الثالث للحوار الستراتيجي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى ـ "إن المحكمة الاتحادية اتخذت القرار ولديهم موقف ونحن بانتظار ما سيصدر منهم".
وكان وزير الخارجية أكد أن الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى أن الاجتماع يمثل مرحلة مهمة في المسيرة المشتركة نحو بناء شراكة ستراتيجية مستدامة تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في منطقتنا والعالم.
وقال اليحيا في كلمته خلال افتتاح الاجتماع: إن اللقاء يكتسب أهمية خاصة باعتباره فرصة حقيقية لتعزيز أطر التعاون الثنائي وترسيخ مفهوم الشراكة متعددة الأبعاد، مضيفا: "إننا اليوم أكثر من أي وقت مضى نواجه تحديات إقليمية ودولية معقدة تستدعي منا التنسيق الوثيق والتعاون الفعال".
وحول المجال الأمني، ذكر اليحيا أن الأمن والاستقرار يعدان ركيزتان أساسيتان في ستراتيجيتنا المشتركة، لافتا إلى أن تعزيز التنسيق الأمني ومكافحة الإرهاب والتصدي للتهديدات السيبرانية والجريمة المنظمة أولويات مشتركة تسهم في تحقيق الأمن الإقليمي والدولي.
وأفاد بأن الساحة السورية تشهد تطورات إيجابية في ظل استمرار الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها بما يحقق تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا.
وأكد على التطلع والاهتمام الكبير إلى عقد القمة المرتقبة الثانية بين قادة دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى التي ستعقد في مدينة سمرقند في 5 مايو المقبل باعتبارها محطة مهمة في تعزيز شراكتنا الستراتيجية، لافتا الى ان القمة ستكون نقطة تحول رئيسية.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي عقب ختام الاجتماع، أكد اليحيا أن اللقاء شكل محطة ستراتيجية جديدة نحو بناء شراكة مستدامة ترتكز على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
بدوره، أشاد وزير خارجية أوزبكستان بختيار سعيدوف بسياسة الكويت الفعالة خلال رئاستها للدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدا أن نهج الكويت القائم على الحوار البناء وحسن الجوار والتكامل الإقليمي يتماشى تماما مع سياسة أوزبكستان.
وقال سعيدوف ـ في كلمته: إن تعزيز التعاون بين آسيا الوسطى ودول الخليج بات ضرورة ستراتيجية في ظل التحولات الجيوسياسية والتحديات العالمية المتسارعة، موضحا أن المنطقتين تتمتعان بإمكانات اقتصادية وثقافية وجغرافية تكاملية من شأنها أن تؤسس لشراكة ستراتيجية راسخة.
0 تعليق