قفزت أسعار النفط العالمية مجددًا اليوم الخميس، مدفوعة بتوقعات بتراجع الإمدادات، بعد أن شددت الولايات المتحدة الخناق على صادرات النفط الإيرانية بفرض عقوبات جديدة، بينما التزمت بعض دول منظمة “أوبك” بخفض إضافي للإنتاج تعويضًا عن تجاوزات سابقة لحصصها.
وسجّل خام برنت ارتفاعًا قدره 56 سنتًا (0.85%) ليصل إلى 66.41 دولارًا للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 65 سنتًا (1.04%) ليبلغ 63.12 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى يبلغه الخامان منذ الثالث من أبريل، ليتجها نحو تحقيق أول مكاسب أسبوعية منذ ثلاثة أسابيع.
ويرى محللو السوق أن هذا الارتفاع يعود لعدة عوامل مجتمعة، من بينها ضعف الدولار الأمريكي، وتغطية المراكز البيعية، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
أخبار تهمك
البنك المركزي يعلن أول خفض للفائدة منذ سنوات وسط تباطؤ التضخم
مواعيد إجازات البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة
وقال توني سيكامور، محلل الأسواق في “آي.جي”، إن خام غرب تكساس قد يشهد المزيد من المكاسب ليصل إلى نطاق يتراوح بين 65 و67 دولارًا، لكنه في الوقت نفسه قد يواجه صعوبات في الحفاظ على هذا الزخم، خصوصًا مع توقعات بتباطؤ النمو في الصين واستقرار الاقتصاد الأمريكي.
أسعار النفط
في المقابل، تواصل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشديد سياستها تجاه إيران، بعد أن أعلنت عن حزمة جديدة من العقوبات استهدفت مصافي نفطية وشركات صغيرة، من بينها مصفاة صينية، في خطوة تضاعف الضغوط على طهران وتزيد تعقيد محادثات الملف النووي.
ارتفاع الأسعار بهذا الشكل يعكس قلق الأسواق من اختلال التوازن بين العرض والطلب، ما يجعل الأيام المقبلة حبلى بمزيد من التحركات والتقلبات على خارطة الطاقة العالمية.
0 تعليق