"المصرفية الإسلامية في خمسين عامًا: إنجازات الماضي وآمال المستقبل"، وذلك في رحاب جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز.
وخلال حفل الافتتاح الرسمي، كرّم سموه عددًا من الشخصيات السعودية البارزة، ممن كان لهم دور ريادي ومحوري في تأسيس وتطوير منظومة الاقتصاد الإسلامي، وذلك بمنحهم درع صالح كامل وشهادة تكريمية تقديرية. وقد تشرّف بتسليم التكريم أمير المنطقة، إلى جانب كل من سعادة الأستاذ عبد الله صالح كامل، رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، وسعادة الأستاذ محيي الدين صالح كامل، عضو مجلس الأمناء.
ومن المكرمين الأمير محمد الفيصل آل سعود – رحمه الله، أحد أبرز المؤسسين للحركة المصرفية الإسلامية الحديثة، حيث تسلّم الجائزة التقديرية نجله الأمير عمرو بن محمد الفيصل، تقديرًا لمسيرته الغنية في قيادة وتأسيس مؤسسات اقتصادية رائدة تركت بصماتها على الساحة المصرفية محليًا ودوليًا.
معالي الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع، عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي، وصاحب الجهود البارزة في تأصيل الإطار الفقهي للصناعة المالية الإسلامية.
الأستاذ الدكتور محمد عمر شابرا، أحد أعمدة الفكر الاقتصادي الإسلامي الحديث، وقد تسلّم درع التكريم نجله الدكتور أنس شابرا، والأستاذ الدكتور محمد عمر زبير – رحمه الله، من أوائل الأكاديميين الذين ساهموا في تطوير الفكر المالي الإسلامي، وقد تسلّم الجائزة نيابة عنه نجله ياسر زبير، ومعالي الدكتور أحمد محمد علي المدني، أول رئيس للبنك الإسلامي للتنمية، وصاحب الرؤية الاستراتيجية في ربط الاقتصاد الإسلامي بالتنمية المستدامة، وقد تسلّمت الجائزة بالنيابة عنه ابنته الدكتورة حنان المدني.
ويأتي هذا التكريم في إطار رسالة ندوة البركة المستمرة في الاحتفاء بالروّاد الذين أسهموا في تأسيس اللبنات الأولى للاقتصاد الإسلامي، وترسيخ مفاهيمه، ونشره في الأوساط الأكاديمية والعملية. كما يجسد التكريم اعترافًا مؤسسيًا ومجتمعيًا بجهود قامات اقتصادية بارزة ألهمت الأجيال وساهمت في رسم ملامح مستقبل الصناعة المالية الإسلامية، ومكّنتها من التفاعل مع متغيرات العصر دون أن تفقد هويتها الأصيلة.
0 تعليق