- عبدالله الشعيب: محاور المؤتمر تساعد برسم الرؤية المستقبلية للتدقيق الشرعي
شارك اتحاد مصارف الكويت كراعٍ رئيسي في مؤتمر شورى – آيوفي التاسع للتدقيق الشرعي، الذي اختتم أعماله الثلاثاء الماضي، تحت رعاية وكيل وزارة التجارة والصناعة بالتكليف مروة الجعيدان، وبمشاركة واسعة من نخبة من الخبراء والقيادات في القطاع المالي والمصرفي الإسلامي، إلى جانب ممثلين عن الجهات الحكومية والهيئات الرقابية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى الأمين العام للاتحاد الدكتور يعقوب الرفاعي، كلمة أكد فيها على أهمية التدقيق الشرعي الخارجي كونه يمثل ركيزة أساسية في منظومة الحوكمة الرشيدة في المؤسسات المالية الإسلامية، فضلاً عن دوره المحوري في تعزيز الشفافية والمصداقية، وضمان التزام الأنشطة المصرفية بأحكام الشريعة الإسلامية، وتوافقها مع القوانين والأنظمة المحلية والدولية ذات الصلة.
وأوضح الرفاعي أن المؤتمر عقد في مرحلة دقيقة تشهد فيها الصناعة المالية الإسلامية تطورات متسارعة، مما يستدعي تطوير آليات الرقابة الشرعية والارتقاء بممارسات التدقيق، لضمان بيئة مصرفية إسلامية أكثر كفاءة وثقة واستدامة.
كما أشاد بالدور الذي تضطلع به هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (آيوفي) وشركة شورى للاستشارات الشرعية في تنظيم هذا الحدث المتخصص، الذي وفر منصة رفيعة لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات والممارسات في مجال التدقيق الشرعي.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن مخرجات المؤتمر وورش العمل تمثّل فرصة حقيقية لدفع عجلة تطوير الحوكمة الشرعية، وتعزيز التكامل بين المؤسسات المالية والجهات الرقابية، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر متانة وشفافية للصناعة المصرفية الإسلامية.
وشارك في المؤتمر رئيس لجنة الإدارات الشرعية في الاتحاد الشيخ عبدالله الشعيب، وترأس إحدى جلسات المؤتمر، بعنوان «الاشتراطات المهنية الواجب توافرها للترخيص لنشاط التدقيق الشرعي».
وقال الشعيب: «لطالما كان لمثل هذه المؤتمرات والملتقيات الأثر الإيجابي الكبير في تطوير ونمو صناعة التدقيق الشرعي في الكويت، حيث يتم تسليط الضوء فيها على أهم المسائل المتعلقة بمهنة التدقيق الشرعي بشكل خاص مع تناول الجوانب التي تهم جميع أصحاب المصلحة سواء من المهتمين بالعمل المصرفي الإسلامي أو الجهات الرقابية والإشرافية بشكل عام.
وأشار إلى أن هذه الملتقيات تساهم في الارتقاء بمهنة التدقيق الشرعي والرقابة الشرعية وتصب في جانب تطوير جوانب العمل كما تعتبر محفلاً لالتقاء المتخصصين والممارسين من المدققين والمراقبين الشرعيين لمناقشة المسائل المشتركة، وتتيح فرص التعارف والتقارب بين العاملين في مهنة التدقيق الشرعي.
0 تعليق