في تطور لافت يُنذر بمزيد من التصعيد في المشهد اليمني، أعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، صباح اليوم، عن تنفيذ غارات جوية أمريكية استهدفت جزيرة كمران بمحافظة الحديدة غربي اليمن.

ويأتي هذا القصف بعد ساعات من موجة غارات مشابهة طالت العاصمة صنعاء ومناطق في محافظة مأرب، بحسب ما أفادت به قناة “القاهرة الإخبارية”.

بالتزامن، واصلت جماعة الحوثي استعراض قدراتها الدفاعية، حيث أعلنت في بيان رسمي عن إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 أثناء تنفيذها “مهامًا عدائية” في أجواء محافظة صنعاء.

وأشارت الجماعة إلى أن الطائرة أُسقطت بواسطة صاروخ أرض-جو محلي الصنع، لتصبح ثاني طائرة يتم إسقاطها خلال 24 ساعة، والسادسة منذ بداية أبريل الجاري.

وبحسب البيان، يرتفع بذلك عدد الطائرات الأمريكية التي تم إسقاطها إلى 21 طائرة منذ انطلاق ما تسميه الجماعة بـ”معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

تصعيد جديد في سماء اليمن

وتستمر الولايات المتحدة في شن ضربات جوية على أهداف داخل اليمن، تؤكد أنها تابعة لجماعة الحوثي وتشكّل تهديدًا لمصالحها ومصالح حلفائها، بينما يرى الحوثيون أن هذه الهجمات تأتي في إطار دعم واشنطن المباشر لإسرائيل.

المشهد اليمني يبدو مرشحًا لمزيد من التوتر، في ظل استمرار الهجمات الجوية المتبادلة وتضاؤل فرص التهدئة السياسية، فيما يبقى المدنيون الحلقة الأضعف في هذه المواجهة المتصاعدة.