في وقت تتعالى فيه الأصوات الدولية المطالبة بتهدئة إنسانية خلال عيد الفصح، جاء الرد الروسي حاسمًا؛ حيث أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين لم يُصدر أي توجيهات بتمديد الهدنة في أوكرانيا، مؤكدًا أن موسكو لم تتلقَ أي مبادرة رسمية بهذا الخصوص.

وأوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن بلاده لا تسعى لهدنة مؤقتة بقدر ما تضع نصب أعينها تحقيق “سلام دائم” يضمن مصالحها الاستراتيجية.

وأضاف أن المبادرات السابقة لوقف إطلاق النار باءت بالفشل نتيجة “عدم تجاوب كييف”، ما يجعل موسكو أكثر تحفظًا تجاه دعوات التهدئة غير المشروطة.

وتأتي هذه التصريحات رغم دعوة بابا الفاتيكان لوقف إنساني لإطلاق النار خلال عطلة عيد الفصح، إلا أن الكرملين شدد على أن أي هدنة مستقبلية يجب أن تكون جزءًا من اتفاق شامل يضمن الأمن القومي الروسي ويحقق أهداف موسكو الميدانية والسياسية.

الكرملين يغلق باب الهدنة

وفي ظل استمرار المواجهات وغياب الثقة بين الطرفين، تتضاءل فرص تحقيق هدنة جديدة، ويبدو أن طريق السلام في أوكرانيا سيظل محفوفًا بالمواجهات حتى إشعار آخر، ما لم تحدث مفاجآت على طاولة التفاوض.