أكد محمد فاروق، عضو اتحاد الغرف السياحية، أن عطلات الربيع هذا العام أحدثت نقلة نوعية في حركة السياحة الداخلية والخارجية بمصر، حيث سجلت الفنادق والمنتجعات السياحية نسب إشغال مرتفعة بلغت في المتوسط نحو 80%، متجاوزة المعدلات المعتادة.
وأوضح فاروق في بيان صحفي، أن توالي الإجازات الرسمية، من عيد القيامة المجيد إلى شم النسيم، ساهم في تنشيط السياحة الداخلية، خاصة في المدن الساحلية، التي شهدت إقبالًا لافتًا من المواطنين.
وكشف فاروق أن مدينة الغردقة جاءت على رأس المدن السياحية من حيث نسب الإشغال، التي بلغ نحو 92% بفضل التدفق المستمر من السائحين الأوروبيين، خاصة من ألمانيا وبولندا والتشيك. كما سجلت شرم الشيخ إشغالًا بلغ 90%، فيما اقتربت الإسكندرية من النسبة نفسها، مدفوعة بسياحة داخلية قوية من مدن الدلتا والقاهرة الكبرى.
أما القاهرة، خاصة وسط المدينة، فسجلت إشغالات بنحو 85%، بينما حافظت مرسى علم على نسبة 80%، مع تنامي الاهتمام بالمنتجعات البيئية والأنشطة السياحية البديلة.
أخبار تهمك
وزارة الحج والعمرة تبدأ توزيع بطاقات “نسك” الذكية استعدادًا لموسم حج 1446هـ
نجوم كرة القدم الأمريكية يزورون الأقصر ويستمتعون بروعة الحضارة المصرية
وأشار فاروق إلى أن الجنسيات الوافدة تنوعت بين الأوروبية والعربية، إذ شهدت المدن المصرية توافدًا من السائحين القادمين من السعودية والكويت والإمارات، إلى جانب زوار من ألمانيا وإيطاليا والتشيك وبولندا، ما يعكس ثقة متنامية في المقاصد السياحية المصرية.
توقعات بطفرة قادمة
وتوقع فاروق أن تستمر معدلات الإشغال المرتفعة خلال الأسابيع المقبلة، بالتزامن مع عطلة “الإيستر” في أوروبا وإجازات الربيع، فضلًا عن الطقس المعتدل الذي تتميز به مصر في هذه الفترة. كما أشار إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير وتطوير منطقة الأهرامات ووسط القاهرة سيعزز جاذبية مصر كمقصد سياحي ثقافي وترفيهي متكامل.
وشدد فاروق على أهمية الإسراع في تحديث أسطول النقل السياحي وزيادة عدد الحافلات والسيارات الليموزين لمواكبة الطلب المتزايد، إلى جانب التنسيق بين وزارتي السياحة والطيران المدني لإطلاق خطوط طيران منتظمة تستهدف الأسواق الواعدة، خصوصًا من أوروبا وأمريكا اللاتينية والدول العربية، مشيرًا إلى أن الفرصة مواتية لجذب عشاق السياحة الثقافية والشاطئية والترفيهية إلى مصر خلال الموسم الحالي
0 تعليق