أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية، بأن لواء “جولاني” التابع للجيش الإسرائيلي فقد 114 جنديًا وضابطًا منذ بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، وفقًا لتصريحات نُسبت إلى مصادر عسكرية إسرائيلية.
وأضافت التقارير أن الجيش بدأ يرصد علامات الإرهاق الشديد في صفوف الجنود النظاميين نتيجة الضغط الكبير والعبء المستمر، مشيرة إلى أن نحو 60% فقط من جنود الاحتياط يواصلون أداء مهامهم في غزة، بسبب الظروف الصعبة والتعب المتزايد.
في المقابل، أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 48 فلسطينيًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جراء الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مناطق متفرقة من القطاع، أبرزها خان يونس ورفح ومنطقة المواصي جنوبي غزة، حيث استهدفت طائرات الاحتلال مخيمات للنازحين، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العدوان الإسرائيلي أكثر من 51,000 شهيد، في ظل دمار واسع في البنية التحتية والمرافق الحيوية، ما عمّق من حجم المعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وفي ظل هذا التصعيد، أعربت منظمات حقوقية وإنسانية دولية عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع في غزة، مطالبة بتدخل عاجل من المجتمع الدولي لوقف العمليات العسكرية، وتقديم المساعدات الإنسانية، وفتح تحقيقات مستقلة في الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي الإنساني.
ورغم الضغوط الدولية، تواصل إسرائيل عمليتها العسكرية، مدعية استهداف مواقع تابعة لحركة “حماس”، إلا أن استمرار ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين يثير تساؤلات متزايدة حول التزامها بقواعد الاشتباك ومبدأ التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية.
ولا تزال المساعي الدبلوماسية قائمة لوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات، إلا أن الأوضاع على الأرض تشير إلى احتمال تصعيد إضافي في الأيام المقبلة.
0 تعليق