محليات
0
ينفذون مشروعا بـ 3.5 مليون دولار بتمويل من «التعليم فوق الجميع» وصندوق قطر..
❖ الدوحة - الشرق
أطلقت مؤسسة التعليم فوق الجميع عبر برنامجها «أيادي الخير نحو الجميع- روتا»، بالتعاون مع حكومة زنجبار الثورية، وبالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، مشروعًا تنمويًا جديدًا يهدف إلى تمكين أكثر من 100,000 من الشباب لقيادة العمل المناخي ودفع عجلة التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية في زنجبار.
يحمل المشروع عنوان «أعمال يقودها الشباب لمواجهة تغير المناخ من أجل التنمية المستدامة في زنجبار»، وسيتم تنفيذها في 216 مدرسة ثانوية موزعة على 11 منطقة تعليمية في كل من جزيرتي أنغوجا وبمبا.
ويبلغ إجمالي تمويل المشروع 3.5 مليون دولار أمريكي، بتمويل مشترك من مؤسسة التعليم فوق الجميع بدعم من صندوق قطر للتنمية، وبالشراكة مع اليونيسف. ويستهدف المشروع أكثر من 100,000 طالب وطالبة في المرحلة الثانوية، إلى جانب 5,600 شاب وشابة من غير الملتحقين بالتعليم، تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، لتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من المشاركة الفاعلة في جهود التكيّف مع تغير المناخ، وتعزيز الصمود البيئي، وتبني ممارسات التنمية المستدامة.
ويهدف المشروع إلى دمج تعليم تغير المناخ ضمن المناهج الدراسية للمرحلة الثانوية في زنجبار، وتعزيز معارف ومهارات الشباب خارج النظام التعليمي في مجالات التكيف والمرونة والمساهمة في جهود الاستدامة البيئية، كما تسعى إلى تعبئة الطلاب والشباب لقيادة مبادرات تشجير وحلول خضراء في المدارس والمجتمعات المحلية، بما يتماشى مع السياسات البيئية والتنموية في زنجبار، والتي تركز على تعزيز الأنشطة المناخية، وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وتحقيق تنمية مستدامة، وضمان حق الأطفال في بيئة صحية ونظيفة ومستدامة.
وقالت سعادة السيدة ليلي محمد موسى، وزيرة التعليم والتدريب المهني في زنجبار: «إن إدماج تعليم تغير المناخ ضمن المناهج الدراسية يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة، ومن خلال إشراك شبابنا في أنشطة مناخية عملية، نُسهم في تنشئة جيل واعٍ بيئيًا وقادر على قيادة زنجبار نحو مستقبل أكثر خضرة واستدامة».
وسيركّز المشروع على خمسة مجالات رئيسية يتعلم فيها الشباب: الأمن الغذائي، حفظ المياه، حلول الطاقة المتجددة، إدارة النفايات، والتشجير والتخضير، وسينخرط الشباب في أنشطة عملية تحمل آثارًا طويلة الأمد لأنفسهم ولمجتمعاتهم، كما سيحصلون على تدريبات ومهارات تطبيقية في الزراعة وأساليب إنتاج الغذاء المستدام، وترشيد استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى المشاركة في برامج تشجير وتدريب على حفظ المياه.
من جانبه قال عبدالله العبدالله، المدير التنفيذي لبرنامج «روتا» في مؤسسة التعليم فوق الجميع: «في مؤسسة التعليم فوق الجميع، نؤمن بأن الشباب ليسوا فقط مستفيدين من العمل المناخي، بل هم محركوه الأساسيون، هذه المبادرة تضع الشباب، سواء داخل المدرسة أو خارجها، في قلب عملية التنمية المستدامة، وتزوّدهم بالمهارات اللازمة لبناء مجتمعات أكثر خضرة ومقاومة، إن الاستثمار في التعليم المناخي اليوم هو تمكين لجيل يحمي بيئته ويقود التغيير في زنجبار وخارجها».
ومن جانبها، قالت إلكه فيش، ممثلة اليونيسف في تنزانيا: «تمكين الأطفال والشباب من امتلاك المعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات البيئية أمر أساسي لمستقبلهم ولمجتمعاتهم، هذه المبادرة تؤهل الشباب والفتيات في زنجبار ليكونوا وكلاء تغيير فاعلين، كما تعزز قدرة المجتمعات على الصمود لضمان مستقبل مستدام ومزدهر للجميع».
وإلى جانب الفوائد المباشرة للشباب، ستشمل المبادرة تدريبًا مباشرًا لأكثر من 800 شخص من الكادر التربوي، من بينهم معلمون، مديرو مدارس، وإداريون محليون، وستمتد آثارها لتشمل ميسرين، وأعضاء من المجتمعات المحلية، ورواد أعمال. كما ستسعى المبادرة إلى بناء شراكات فاعلة مع قادة المجتمع، وتعزيز نهج تشاركي وشامل لدعم وتوسيع نطاق العمل المناخي بقيادة الشباب.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق