"سنتكوم": "فينسن" و"ترومان" تنفذان هجمات دقيقة

واشنطن، صنعاء، عواصم - وكالات: أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب استمرار العمليات العسكرية الحاسمة حتى يتراجع تهديد الحوثيين للقوات الأميركية وحقوق وحريات الملاحة في البحر الأحمر والمياه المجاورة، قائلا في رسالة بعث بها إلى رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون والقائم بأعمال رئيس مجلس الشيوخ تشارلز غراسلي في 28 مارس الماضي ونشرها البيت الأبيض أول من أمس، إنه أعطى توجيهات لوزارة الدفاع الأميركية باتخاذ إجراءات عدة ضد الحوثيين في اليمن، وذلك ردا على تصعيدهم ضد بعض الأهداف في البحر الأحمر، إنه وجه وزارة الدفاع بنقل قوات إضافية مجهزة للقتال إلى الشرق الأوسط لتعزيز القدرات الدفاعية المتاحة للقوات الأميركية وتسهيل العمليات العسكرية اللازمة.

وأضاف أنه بتوجيه منه، بدأت القوات التابعة للقيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" ضربات واسعة النطاق في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، للقضاء على القدرات التي يستخدمونها لشن هجمات على القوات الأميركية والسفن التجارية في البحر الأحمر والمياه المحيطة، مشيرا إلى أن الضربات شاركت فيها سفن وطائرات تابعة للبحرية الأميركية إلى جانب قاذفات ومقاتلات وطائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو الأميركي، لافتا إلى أن الأهداف شملت قيادات ومعدات الحوثيين ومنشآت القيادة والتحكم ومنشآت تخزين الذخائر.

وأكد أنه أعطى توجيها بهذه الإجراءات بما يتماشى مع مسؤوليته في حماية الأميركيين ومصالح الولايات المتحدة في الخارج، وتعزيزا للأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح سياستها الخارجية، مشددا على "عدم السماح بعد الآن لهذه العصابة من القراصنة (الحوثيين) بتهديد ومهاجمة القوات الأميركية والسفن التجارية في أحد أهم ممرات الملاحة البحرية بالعالم"، موضحا أن المسلحين الحوثيين نفذوا انطلاقا من قواعد في اليمن اعتداءات قرصنة ضد الملاحة البحرية وواصلوا تهديد ومهاجمة القوات الأميركية في المجال الجوي والمياه الإقليمية اليمنية وما حولها.

وبينما واصلت القوات الأميركية شن ضربات جوية على الحوثيين صباح أمس، وأفادت جماعة الحوثي بوقوع غارات على محافظات الحديدة ومأرب وصعدة، وشن أربع غارات على شبكة الاتصالات في منطقة البرح بمديرية مقبنة في محافظة تعز جنوب صنعاء، قائلة إن ضربة استهدفت معدات اتصالات في مأرب وهو هدف سبق أن استهدفته القوات الأميركية، وأعلن الحوثيون إسقاط طائرة أميركية من نوع "إم كيو_9" في أجواء سواحل محافظة حجة شمال غرب العاصمة صنعاء، فضلا عن تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا حاملتي الطائرات الأميركيتين "ترومان" و"فينسون"، أعلنت القيادة المركزية الاميركية "سنتكوم" أنها تواصل غاراتها اليومية ضد ميليشيا الحوثي، قائلة إن حاملتي الطائرات "فينسن" و"ترومان" تنفذان ضربات دقيقة، قائلة إن "فينسن" تعمل جنبا الى جنب مع حاملة الطائرات "يو اس اس هاري اس ترومان" في تنفيذ ضربات على مدار الساعة ضد أهداف تابعة للحوثيين المدعومين من إيران.

في المقابل، تبنى الحوثيون إطلاق صاروخ بالستي "فرط صوتي" على أهداف حيوية في إسرائيل، وقال المتحدث العسكري يحيى سريع "نفذنا عملية عسكرية للقوة الصاروخية على هدف حيوي للعدو في حيفا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي وصل إلى هدفه وفشلت منظومات العدو في اعتراضه، مضيفا أن قواتهم المسلحة نفذت كذلك عملية عسكرية بطائرة نوع "يافا" استهدفت هدفا حيويا في يافا المحتلة، بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي التصدي لصاروخ أطلق من اليمن، كاشفا عن تفعيل صفارات الإنذار في حيفا وكريات آتا والجليل الغربي، وسمع دوي انفجارات في مناطق شمال إسرائيل، بينما أعلن الإسعاف الإسرائيلي أنه لم تسجل بلاغات عن وقوع اصابات باستثناء حالات طفيفة خلال توجه السكان إلى الملاجئ.

إلى ذلك، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي أن الحكومة الشرعية تمتلك حاليا عناصر قوة مشجعة لتغيير موازين القوى على الأرض وفي مقدمتها توافق جميع المكونات الوطنية حول هدفها وعدوها المشترك، مشيرا للتحول الإيجابي في موقف المجتمع الدولي، لافتا إلى تقديم الحكومة الشرعية كشريك موثوق للمجتمع الدولي وكشف الميليشيات الحوثية كقوة معرقلة للسلام وتهدد السلم والأمن الدوليين.