مؤتمر «العوسج» يدعم قدرات طلابنا في صناعة المستقبل

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اختتمت أكاديمية العوسج، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، مؤتمرها الأول لنموذج محاكاة الأمم المتحدة، الذي عُقد على مدار يومين في مبنى الأكاديمية، تحت شعار: «بناء مجتمعات شاملة ومستدامة: تمكين التعليم للجميع».
جاء تنظيم المؤتمر في إطار حرص مؤسسة قطر على تعزيز مشاركة الشباب في منصات حوارية تُمكّنهم من تطوير مهاراتهم الفكرية والقيادية.
شارك في المؤتمر 180 طالبًا وطالبة، من بينهم 30 من طلاب أكاديمية العوسج، و150 طالبا من أكثر من 14 مدرسة من داخل مؤسسة قطر وخارجها، في تجربة تعليمية متميزة عزّزت وعيهم بالقضايا العالمية.
سعى المؤتمر إلى تنمية مهارات القيادة والخطابة، وتعزيز مهارات حل المشكلات لدى الطلاب، من خلال إشراكهم في نقاشات محورية تناولت أبرز التحديات العالمية. وأسهمت هذه التجربة في ترسيخ ثقافة الحوار والدبلوماسية، ومنحت المشاركين وعيًا عالميًا أوسع، بما يؤهلهم للإسهام بفاعلية في بناء مجتمعات أكثر عدالة وشمولًا واستدامة.
وقال مارك ديفيد هيوز، المدير التنفيذي للمدارس الخاصة والاحتياجات التعليمية الخاصة في مؤسسة قطر: «يُعد  المؤتمر منصة تعليمية رائدة، لأنه يعالج قضايا معقدة ومحورية على الساحة العالمية، من أبرزها تلك المرتبطة بأهداف الأمم المتحدة. ومن خلاله، نتيح لطلابنا في قطر أن يكونوا في صُلب النقاشات العالمية، وأن يُعبّروا عن آرائهم كجزء من الحوار الدولي حول مستقبل المجتمعات.»
وتابع: «ما تحقق في هذا المؤتمر من اجتماع الطلاب من مختلف المدارس في مكان واحد؛ يُجسّد التزامنا الراسخ في مؤسسة قطر بدعم الشباب، وتعزيز فرص التواصل والحوار البنّاء بينهم، بما يُسهم في تنمية وعيهم وتمكينهم من أدوار قيادية.»
وأوضح: «ركّز المؤتمر على تنمية مهارات العمل الجماعي لدى الشباب، ومنحهم شعورًا بدورهم كصنّاع للتغيير في المستقبل. وآمل أن يكون الطلاب قد غادروا المؤتمر وهم يشعرون بالحماس والدافعية لمواصلة هذا النوع من التفاعل والتعاون».
وأضاف: «أمضى الطلاب المشاركون ستة أسابيع في التحضير والمشاركة، واكتسبوا خلالها مهارات تواصل حقيقية، كما تمكنوا من بناء صداقات مع زملاء من خلفيات مختلفة، مما ساعدهم على توسيع آفاقهم وتعزيز قدرتهم على الاستماع والتفاعل مع الآخرين.»
وأكد هيوز أن جوهر هذه التجربة يكمن في اللقاء والحوار، والتفكير المشترك، وتبادل الخبرات، وهو ما يمثل ركيزة أساسية في إعداد جيل واعٍ، قادر على القيادة وصناعة الفارق
وقالت صباح الحميدي، ذات الخمسة عشر عامًا، طالبة في أكاديمية قطر – الخور، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: «شاركت في هذا المؤتمر لتحسين مهاراتي في التحدث أمام الجمهور، والتعبير عن آرائي ضمن نقاشات هادفة مع طلاب من خلفيات متنوعة. لقد كانت فرصة ثمينة للتعبير عن أفكاري بشأن قضايا أؤمن بها، وأعتقد أن مثل هذه الفعاليات تُعدنا لنكون عناصر فاعلة في التغيير مستقبلاً.»
بينما قالت طيبة فتحي، 17 عامًا، طالبة في مدرسة الرسالة الثانوية للبنات»من خلال هذه التجربة، أصبحت أكثر وعيًا بالقضايا العالمية، وتعلمت كيف أعبّر عن آرائي بثقة، مع احترام وجهات نظر الآخرين. مثل هذه المؤتمرات لا تطور فقط مهاراتنا في الحوار، بل تسهم كذلك في بناء شخصياتنا وتوسيع آفاقنا والانفتاح على أفكار وثقافات جديدة».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق