لبنان يتعهد ردم فجوة الثقة مع الدول العربية ويتمسك بالإصلاحات وبسط السيطرة على أراضيه

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بيروت لسفير إيران: تقيَّد بالأصول الديبلوماسية... والجيش يواصل انتشاره جنوباً

بيروت، عواصم - وكالات: أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أمس، تصميم بلاده على ردم فجوة الثقة التي نشأت خلال السنوات الماضية مع الدول العربية، مشيدا خلال استقباله رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات صقر الغباش، يرافقه الأمين العام لشؤون الرئاسة في المجلس الوطني طارق المرزوقي والقائم بأعمال السفارة الإماراتية في بيروت فهد سالم الكعبي، بعلاقات لبنان التاريخية بالإمارات المشكورة على استضافة مئات آلاف من اللبنانيين وعلى كل المساعدات التي قدمتها ولا تزال للبنان، مشيرا إلى أن الحكومة ماضية في إقرار خطة الإصلاح، معرباً عن تفاؤله بوجود فرصة حقيقية لتحقيق ذلك، معتبرا العمل على إقرار قانون رفع السرية المصرفية في البرلمان المدخل الأساسي لتحقيق الإصلاح المالي، كاشفا أنه سيتم خلال الفترة القريبة المقبلة إقرار قانون استقلالية القضاء لتعزيز السلطة القضائية ما من شأنه أن يفتح الطريق أمام حماية الاستثمارات والمستثمرين ويعزز مكافحة اقتصاد الكاش ويبني مقومات استعادة الثقة".

وجدد سلام التأكيد على أن الدولة اللبنانية متمسكة بإرساء الأمن والاستقرار وبسط سيادتها على كامل أراضيها، بما يمثله ذلك من قرار سيادي يحفظ لبنان وشعبه، ويفتح الطريق أمام التعافي على الصعد المختلفة، معربا عن آماله في عودة المواطنين الإماراتيين إلى زيارة لبنان قريباً، خصوصاً في ظل الإجراءات التي تتخذها الحكومة اللبنانية والوزارات والأجهزة المعنية لحفظ سلامة الطيران والمسافرين والسياح، مبدياً استعداده لإجراء زيارة إلى الإمارات قريباً، مشددا على أهمية الحفاظ على استقرار سورية، بما ينعكس على دول المنطقة، معتبراً أن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى الإمارات تساهم في تعزيز هذا الاستقرار، لما للإمارات من دور مهم وأساسي، مؤكدا حرص لبنان على فتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية السورية، مع الإشارة إلى وجوب رفع العقوبات عن سورية، ما سيكون له انعكاسات إيجابية على لبنان لجهة تسهيل عودة اللاجئين السوريين، واستفادة لبنان من قطاع النفط والغاز وتفعيل خطوط التجارة والترانزيت."

من جانبه، أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون مواصلة الجيش اللبناني انتشاره في القرى والبلدات الجنوبية التي أخلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتنظيفها من الألغام وإزالة المظاهر المسلحة فيها، مشددا خلال اجتماع مع القائد العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" أرولدو لازارو، على ضرورة انتهاء تواجد الاحتلال الإسرائيلي على التلال الخمس بأسرع وقت ممكن، لتأمين الاستقرار والأمن على طول الحدود الجنوبية تمهيدا لاستكمال عودة الأهالي إلى قراهم، فيما كشف مدير قسم السلام في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث إيفاريست كرامبيزي عقب استقبال الرئيس اللبناني له، أن المعهد سيقدم دعما للجيش اللبناني بقيمة تفوق 19 مليون دولار يخصص للتجهيز وتدريب الوحدات العسكرية التي قرر لبنان إرسالها إلى الجنوب والبالغ عددها 4500 عسكري لتحقيق الاستقرار والأمن في أماكن انتشار الجيش تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

في غضون ذلك، وبعد استدعائه من قبل وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي بسبب تصريحاته عن تسليم السلاح، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية حضور السفير الإيراني مجتبى أماني إلى مقر الوزارة أمس، قائلة إنه التقى الأمين العام هاني الشميطلّي الذي أبلغه ضرورة التقيد بالأصول الديبلوماسية المحددة في الاتفاقيات الدولية الخاصة بسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفي مقدمتها اتفاقية فيينا.

إلى ذلك، اتهمت منظمة العفو الدولية ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن هجمات عشوائية على المدنيين في لبنان، قائلتين إن هناك أدلة متزايدة على ارتكاب انتهاكات متكررة للقانون الدولي الإنساني، متهمتين جيش الاحتلال بعدم التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، وأشارت منظمة العفو الدولية لواقعتين وصفتهما بأنهما تمثلان جريمتي حرب، حيث أسفرت غارة على شمال شرق لبنان عن مقتل 23 فردا بعائلة من اللاجئين السوريين، بينهم 13 طفلا، وقصف مبنى سكني من طابقين، مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق