الصين تدرس إعفاء سلع أميركية من الرسوم

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فيما يتصاعد القلق من الحرب التجارية التي تدور رحاها بين أقوى اقتصادين في العالم، جراء الرسوم الجمركية المتبادلة، تدرس الصين إعفاء بعض السلع الأميركية من رسومها البالغة 125 في المئة.

في أكبر مؤشر حتى الآن على قلق بكين في شأن التداعيات الاقتصادية لحربها التجارية مع واشنطن، طلبت السلطات الصينية من الشركات تقديم قوائم بالسلع التي يمكن أن تكون مستحقة للإعفاء.

منذ ساعة

منذ 4 ساعات

فقد كشف مصدر مطلع، اليوم الجمعة، أن فرقة عمل تابعة لوزارة التجارة الصينية تعمل على جمع قوائم بالسلع التي يمكن إعفاؤها من الرسوم الجمركية، وتطلب من الشركات تقديم طلباتها الخاصة، وفق ما نقلت رويترز.

كما أفادت مصادر أخرى بأن بكين تستعد لإدراج ثماني سلع مرتبطة بأشباه الموصلات، إلا أن القائمة لن تتضمن شرائح ذاكرة، وفق ما نقلت مجلة كايجينج للأخبار المالية.

بالتزامن جرى تداول قائمة تضم 131 فئة من المنتجات المؤهلة للإعفاءات على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي وبين الشركات والتكتلات التجارية.

وفي السياق، قال رئيس غرفة التجارة الأميركية في الصين مايكل هارت، اليوم «إن الحكومة الصينية سألت شركاتنا عن أنواع السلع التي تستوردها من الولايات المتحدة إلى الصين ولا تجدها في أي مكان آخر، مما سيؤدي إلى إغلاق سلسلة التوريد الخاصة بها».

كما أضاف أن بعض أعضاء الغرفة أفادوا بأنهم استوردوا سلعا خلال الأسبوع الماضي دون تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة.

وتعني مثل هذه الإعفاءات أن بكين، شأنها شأن واشنطن، تشعر بقلق بالغ إزاء الصعوبات الاقتصادية التي تتعرض لها البلاد مع فك الارتباط بين أكبر اقتصادين في العالم.

علماً أن واشنطن كانت أعلنت سابقا أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار من الناحية الاقتصادية، وعرضت بالفعل إعفاءات جمركية على بعض السلع الإلكترونية.

فيما أكدت الصين انفتاحها على الحوار، إلا أنها شددت في الوقت عينه على أنها مستعدة للقتال حتى النهاية ما لم تلغ الولايات المتحدة الرسوم.

لكن وراء هذا الحديث الرنان، يدخل الاقتصاد الصيني الحرب التجارية وهو على شفا انكماش للأسعار. فالطلب ضعيف، ولم يتعاف إنفاق المستهلكين ولا معنوياتهم بشكل كامل من مستويات الجائحة.

بينما تضغط الحكومة على المصدرين المتضررين من الرسوم الجمركية للتوجه إلى الأسواق المحلية، لكن الشركات تؤكد أن الأرباح أقل، والطلب أضعف، والعملاء أقل موثوقية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق