حذرت الدكتورة منال حمادة، الاستشارية النفسية والأسريّة، من تزايد انجذاب بعض الفتيات لظاهرة "الشوجر دادي"، موضحة أن هذا النمط من العلاقات لا يُبنى على أسس من الحب أو التفاهم، بل غالبًا ما يكون نتاجًا لخلل نفسي أو اجتماعي تعيشه الفتاة في بيئتها الأولى، خاصةً في غياب شعورها بالأمان العاطفي أو الاستقرار المادي داخل الأسرة.
وأشارت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن بعض الفتيات يُقبلن على الارتباط برجال يكبرونهن بفارق كبير في العمر، ظنًا منهن أنهن سيجدن الحماية والاحتواء، أو تعويضًا عن فقدان الأب أو الحنان العائلي، مؤكدة أن "الاحتياج هو المحرك الأساسي وليس التوافق النفسي أو العاطفي".
وأضافت: "في بداية العلاقة قد تنبهر الفتاة بأسلوب الحياة المادي أو الاستقرار الظاهري الذي يقدمه هذا النوع من الرجال، لكن بمجرد تلاشي المزايا المادية أو زوال عنصر الإعجاب السطحي، تكتشف الفتاة أنها أمام فجوة نفسية وسلوكية يصعب تجاوزها، وهو ما يؤدي إلى حالة من التوتر والرفض الداخلي".
وأوضحت أن هذه العلاقات، وإن بدأت برضا الطرفين، فإنها على المدى الطويل تُهدد الاستقرار النفسي للمرأة، خاصة إذا شعرت أنها تعيش حياة لا تتوافق مع طبيعتها أو احتياجاتها الإنسانية، مضيفة: "نحن لا نُعمم، ولكننا نرصد قاعدة متكررة في جلسات الدعم النفسي، حيث تكون العلاقة غير المتوازنة في الأعمار والمكانة المادية سببًا مباشرًا في الانهيار النفسي أو الأسري لاحقًا".
واختتمت حديثها برسالة للفتيات: "ابحثي عن شريك تتقابلين معه فكريًا ونفسيًا، لا عن أب بديل أو حساب مصرفي كبير.. فالحب الحقيقي لا يُقاس بالأرقام بل بالاحتواء والاحترام والصدق".
استشارية نفسية: غياب الأمان يدفع بعض الفتيات للبحث عن "شوجر دادي"

استشارية نفسية: غياب الأمان يدفع بعض الفتيات للبحث عن "شوجر دادي"
0 تعليق