يستعد مصيف العريش بمحافظة شمال سيناء لاستقبال زوّاره هذا الصيف، كعقدٍ من الجمال يزيّن شاطئ البحر المتوسط، حيث تتعانق زرقة المياه مع صفاء السماء ونعومة الرمال، في مشهد يخطف الأنظار ويأسر القلوب.

ويُعد الشاطئ من أبرز المقاصد السياحية في مصر، لما يتمتع به من تنوّع طبيعي وخدمات متكاملة ومناخ معتدل يجذب العائلات والمصطافين من شتى المحافظات.

يمتد شاطئ العريش عبر مجموعة من المناطق المتميزة، تبدأ من “الريسة” شرقاً وحتى “المساعيد” غرباً، مروراً بـ”أبو صقل”، و”الأيوبي”، و”غرناطة”، و”الخلفاء”، و”ظلال النخيل”.

وتتميز كل منطقة بطابعها الخاص الذي يمنح الزائر تجربة فريدة، سواء عبر التلال الرملية، أو أشجار النخيل الظليلة، أو المشاهد البديعة لصيادي البحر أثناء عودتهم.

شاطئ “الريسة” يُعد من أبرز المحطات، بفضل هدوئه وجماله الطبيعي، ويُقبل الزوّار على التخييم في تلاله المرتفعة، حيث تُنصب الخيام وتُعد الوجبات التقليدية، ويُخبز “خبز الرمال” الذي يُضفي لمسة بدوية أصيلة على التجربة.

أما “أبو صقل”، فهو شاطئ يتمتع بخصوصية وهدوء، ويجذب العائلات الباحثة عن لحظات صفاء بعيداً عن الزحام، ويمنح الزائر فرصة مشاهدة الصيادين والجلوس على الرمال البيضاء في أجواء من البساطة المحببة.

ويُعد “كورنيش العريش” مركزاً للحركة والتنزه مساءً، حيث تنتشر المقاهي والمطاعم، وتُضاء الألسنة البحرية التي أقيمت لمواجهة النحر، فتمنح الشاطئ طابعاً طبيعياً محبباً لهواة التصوير.

شاطئ “ظلال النخيل” يمثل واحة هادئة لعشاق الخصوصية، بينما يُعرف “المساعيد” بأنه من أكثر الشواطئ حيوية، ويمتلئ بالزوار طوال اليوم، ويضم متنزهات ومرافق ترفيهية للأطفال ومناطق تسوّق.

توفر الشواطئ خدمات متكاملة، من إنقاذ وحمامات عامة، إلى جلسات عربية ومناطق ألعاب، فضلاً عن الرياضات الشاطئية وركوب الجمال والخيل، مما يمنح الزائر تجربة متكاملة تجمع بين الترفيه والطبيعة.

الزائر لا يحتاج إلى مشقّة الوصول، فكل الشواطئ مرتبطة بشبكة طرق ممهدة، ومزودة بمواقف سيارات وتنظيم للرحلات الشاطئية، ما يسهل على العائلات الاستمتاع بيوم صيفي مميز دون عناء.

وفي ظل الاستقرار الأمني الذي تنعم به سيناء، تضع المحافظة خطة طموحة لتحويل مصيف العريش إلى وجهة سياحية مستدامة، من خلال التوسّع في البنية التحتية، وتعزيز الخدمات، وتنشيط السياحة الداخلية، لتكون العريش عنوانًا جديدًا للسياحة الصيفية في مصر.