مدير مجمع الشفاء بغزة: 43 % من مرضى الكلى توفوا لعدم توفر العلاج

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عربي ودولي

38

26 أبريل 2025 , 12:40م
alsharq

غزة - قنا

حذر الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، من التدهور الحاد الذي يشهده القطاع الصحي في غزة نتيجة النقص الكبير في الأدوية والمستلزمات الطبية، بسبب منع سلطات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والطبية.

وأكد أن هذا الوضع أدى إلى تدهور غير مسبوق في الحالة الصحية العامة وأثر بشكل بالغ على الخدمات الطبية المقدمة للجرحى والمرضى والمواطنين.

وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ اليوم، وصف أبو سلمية الوضع الصحي في القطاع بأنه "خطير جدا"، مشيرا إلى أن استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات يفاقم من الأزمة، ويؤثر بشدة على أداء المستشفيات والخدمات التي تقدمها وزارة الصحة الفلسطينية.

وأوضح مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، أن أكثر من 43 بالمئة من مرضى الفشل الكلوي في غزة توفوا بسبب عدم توفر العلاج اللازم، كما أن أطفال القطاع يعانون من نقص المناعة نتيجة سوء التغذية وغياب الفواكه والخضروات والأطعمة الصحية لفترات طويلة. ولفت إلى أن العديد من الحالات التي تصل إلى المستشفيات تعود أسبابها إلى سوء التغذية.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بشكل ممنهج المنشآت الطبية ويدمر تجهيزاتها، ما أدى إلى خروج معظم المختبرات الطبية في غزة عن الخدمة. كما تواجه المستشفيات نقصا حادا في المستلزمات الطبية، خاصة في أقسام الطوارئ والعمليات، مع غياب أدوية التخدير الضرورية للعمليات الجراحية.

وكشف أبو سلمية أن وزارة الصحة أعلنت مؤخرا عن خروج مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال، شرق مدينة غزة، عن الخدمة بعد تعرضه لأضرار جسيمة جراء قصف إسرائيلي مباشر، وهو ما سبق تدمير مستشفى المعمداني الذي تعرض لضربات أدت إلى خراب واسع في أحد مبانيه الرئيسية. وقد اضطر الطاقم الطبي إلى إغلاق المستشفى وتوزيع المرضى والجرحى على ثلاثة مستشفيات أخرى داخل مدينة غزة، رغم أنها تعاني أساسا من محدودية الإمكانات والطاقة الاستيعابية.

وأضاف أبو سلمية في تصريح لـ/قنا/ أن استهداف مستشفى الدرة وتعطله عن العمل، مع وجود نحو 20 مستشفى تعمل بشكل جزئي فقط، يعني أن حوالي 37 مستشفى باتت خارج الخدمة الصحية.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي وارتفاع أعداد الجرحى والمصابين، الذين يحتاجون إلى تدخلات جراحية كثيرة ومعقدة.

ونبه إلى أن المستشفيات القليلة المتبقية تعمل بقدرات متهالكة، وسط ظروف إنسانية وصحية غير مسبوقة من حيث الضغط على الكوادر الطبية وشح الإمكانيات المتوفرة.

ولفت مدير مجمع الشفاء إلى تراجع عدد أسرة المبيت في مستشفيات غزة بنسبة 52 بالمئة، مبينا أن أكثر من 50 ألف سيدة من الحوامل والمرضعات محرومات من الرعاية الطبية اللازمة نتيجة تدهور الأوضاع الصحية.

وشدد على أن قطاع غزة يواجه وضعا كارثيا بسبب توقف الإمدادات الطبية ونفاد الأدوية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد، واستهداف قوات الاحتلال الممنهج للمستشفيات والمنظومة الصحية، ضمن سياسة تهدف إلى تقويض ما تبقى من قدرة القطاع على تقديم الرعاية الصحية للسكان.

وأكد أبو سلمية أن الممارسات الإسرائيلية الإجرامية بحق القطاع الصحي لا تنفصل عن استراتيجية الاحتلال لإخضاع المدنيين الفلسطينيين، وزيادة معاناتهم من خلال استهداف الجرحى والمرضى والمصابين.

وتزداد الأزمة الإنسانية والصحية في غزة سوءا مع استمرار استهداف المؤسسات الطبية والإنسانية والخيرية، سواء الدولية أو المحلية، التي تسعى لتقديم خدمات حيوية في ظل توقف الكثير منها بسبب العدوان وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية.

ويعاني القطاع الصحي في غزة من أزمة خانقة، مع استمرار منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، وتواصل الاستهداف الإسرائيلي للأطقم الطبية من خلال القتل أو الاعتقال، إلى جانب التدمير المنهجي للمستشفيات الرئيسية، في ظل تصعيد العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر.

 

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق