ليلة «ذكرى»... أحيت ذكراها وأطربت الجمهور

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كانت ليلة غنائية طربية أشبه بليالي ألف ليلة وليلة الأسطورية... هذا أبلغ ما يمكن وصف الحفل الغنائي «ذكرى»، الذي أتى إحياء لذكرى الفنانة التونسية الراحلة ذكرى، وأقيم – مساء الخميس - فوق خشبة «المسرح الوطني» الواقع في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بتنظيم احترافي وإنتاج سخي لشركة «كودا» للإنتاج الفني، أحياه كل من الفنانة المغربية إيمان الشميطي والفنانة السورية رولان والفنان المغربي رضوان الأسمر تحت قيادة المايسترو الدكتور أيوب خضر وفرقته الموسيقية.

الحفل الذي حضرته «الراي» لم يكن عادياً، كونه اعتمد إلى جانب عذوبة أصوات نجومه على «الغرافيك» الذي رافق كل أغنية شدوا بها طوال 120 دقيقة من الوقت.

منذ 29 دقيقة

منذ 29 دقيقة

أما جدول الحفل الذي انقسم إلى جزأين، فأتى اختياره جميلاً ومتنوعاً حاملاً في طياته أجمل ما قدمته الفنانة التونسية الراحلة طوال مسيرتها الغنائية، حيث تفوقت الفرقة الموسيقية بقيادة خضر على نفسها لما قدمته من أداء مبهر وجميل ومتناسق، تناغم مع جمال الفنانين الذي أشعلوا القاعة بأصواتهم وإحساسهم العالي الصادق، ما جعلها ليلة فريدة من نوعها بكل المقاييس.

البداية كانت مع الشميطي، حيث انطلقت بأداء أغنية «بحلم بلقاك» والتي كانت بمثابة جسّ نبض الجمهور، ومنها تأكدت من أنها واقفة أمام نخبة من متذوقي الطرب والفن، ما دفعها لإخراج الفن الذي بداخلها من خلال أغنية «قالها»، ومنها انتقلت إلى أغنية «هذا أنا» التي حظيت على التفاعل الكبير من الحاضرين، في حين ختمت بأغنية «مش كل حب».

بعدها، اعتلت رولان خشبة المسرح، وانطلقت تشدو بصوتها مع أغنية «ما فيني شي»، فحصدت بها التصفيق الحار، ما دفعها إلى تقديم الأفضل في أغنية «إلين اليوم»، وأيضاً أغنية «خان فيني الوقت» اللتين حظيتا كذلك بالتفاعل الكبير.

أما الأسمر، فقدم بدوره أغنية «وينك إنت»، مستنداً على أسلوبه المميز، ليتبعها بأغنية «كل اللي لاموني» التي أخرجت الجمهور من أجواء الرومانسية، فأنهى بها حكاية الفصل الأول من هذه الليلة.

ومع بداية الفصل الثاني، عادت الشميطي لتطلّ مجدداً على الجمهور حاملة في جعبتها ثلاث أغان، أولاها كانت بعنوان «وحياتي عندك»، في حين الثانية كانت أغنية «وش أخباري»، أما أغنيتها الثالثة فهي «ابتعد عني».

ووسط اندماج الحضور وحالة الطرب الفني التي كانوا دخلوا بها، أطربت رولان مسامعهم بأغنية «الأسامي»، ثم أتبعتها بأغنية «فزيت من نومي» التي أخذ الجمهور يردد كلماتها معها.

ومع اقتراب انتهاء موعد الحفل، عاد الأسمر إلى خشبة «المسرح الوطني»، وأبدع بتقديم أغنيتي «حبيّبي» و«الله غالب» معلناً بذلك عن إسدال ستار حفل سيبقى محفوراً في الذاكرة.

شقيق ذكرى أثنى على نجاح الحفل

توفيق الدالي لـ«الراي»: أمنح أيوب خضر تفويضاً عاماً!

التقت «الراي» بشقيق الراحلة ذكرى، توفيق الدالي، الذي أشرف فنياً على الحفل، فقال: «جئت للكويت ولم أندم على ذلك، وسأغادر إلى تونس وأنا فرحان بما شاهدته وسمعته من روعة في الحفل. في الماضي أوقفت حفلاً غنائياً في تونس بقرار من المحكمة لأنه لم يكن يليق بمقام شقيقتي الراحلة ذكرى، رحمها الله، لكن عندما تواصل معي المايسترو الدكتور أيوب خضر، وأخبرني عن رغبته بإقامة حفل يحمل اسمها، سألت عنه وعن شركته قبل أن أعطي موافقتي، والجميع من دون استثناء أثنى عليه ومدحه لي. ومع وصولي للكويت شاهدت بعيني الاهتمام الكبير بأدق التفاصيل، واحترافية جميع أعضاء الفرقة الموسيقية، وجمال أصوات الفنانين الثلاثة. كذلك موقع الحفل أبهرني جداً (مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي)، فهو تحفة معمارية ثقافية فريدة من نوعها».

وتابع: «من خلالكم، أصرح بأنني أعطي وأمنح المايسترو الدكتور أيوب خضر، تفويضاً عاماً لإقامة حفلات غنائية في أي مكان يريده تحمل اسم أختي الفنانة الراحلة ذكرى. فعلاً، حصل لي الشرف أنني قدمت إلى هذه الأرض الطيبة وقابلت الشعب الكويتي الذي كانت أختي ذكرى تحبه، فهم شعب مضياف وطيب».

وختم الدالي بالقول: «عندما أسمع الفنانين ما زالوا يؤدون أغاني ذكرى، أشعر بأنها ما زالت حيّة رغم مرور 22 عاماً على رحيلها. ومسألة أنهم ما زالوا يقدمون أعمالها إلى يومنا الحالي رغم مرور كل تلك السنين، فهو يدل على أنها تركت بصمة في تاريخ الأغنية الخليجية والعربي. وبالنسبة إليّ أقرب أغنية إلى قلبي هي (وحياتي عندك)، فعندما أسمعها تدمع عيناي».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق