- فهد البشر: تعزيز ثقة المستثمرين عبر مواءمة الرؤى العالمية مع خصوصية السوق المحلي
نظّمت «بورصة الكويت» ورشتي عمل تناولتا التأثير المتزايد للممارسات العالمية على قطاع علاقات المستثمرين، الأربعاء الماضي، بالتعاون مع جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط. وقد شهدت الفعالية حضوراً لافتاً من خبراء أسواق المال والعاملين في مجال علاقات المستثمرين، ما أتاح منصة فاعلة لتبادل الخبرات ومناقشة أبرز المستجدات في هذا القطاع الحيوي.
وتعليقاً على الفعالية، قال رئيس إدارة علاقات المستثمرين في البورصة فهد البشر: «تجسّد الورش التزام بورصة الكويت المتواصل بتمكين الشركات المدرجة بالأدوات والمعرفة اللازمة لتعزيز قدراتها في علاقات المستثمرين ضمن سوق المال الكويتي، والمساهمة في بناء بيئة استثمارية أكثر شفافية وسهولة في الوصول. كما تحرص البورصة على تمكين المشاركين في السوق من خلال تزويدهم بالأدوات والمعرفة التي تعزز ثقة المستثمرين وتسهم في دعم النمو المستدام للسوق، عبر مواءمة الرؤى العالمية مع خصوصية السوق المحلي».
قاد الورشة الأولى بعنوان «من التوجهات العالمية إلى الأثر المحلي - فهم المشهد الكلي من العالم إلى الكويت»، رئيس قسم الأبحاث في جانب البيع بشركة أرقام كابيتال، ياب ميجر، حيث قدّم تحليلاً شاملاً للاتجاهات الاقتصادية العالمية وتأثيراتها المتسلسلة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، مع التركيز بشكلٍ خاص على الكويت. وتطرقت الورشة إلى محاور عدة من ضمنها مسارات أسعار الفائدة، وتدفقات رؤوس الأموال، واستدامة السياسات المالية في المنطقة، إضافة إلى التطورات التنظيمية والمؤسسية في الكويت.
وقال ميجر: «وفّرت الورشة نظرة شاملة حول كيفية تأثير الديناميكيات الاقتصادية - ابتداءً من تغيّر السياسات النقدية ووصولاً إلى المخاطر الجيوسياسية - على توجهات المستثمرين وتدفقات رؤوس الأموال في دول مجلس التعاون الخليجي، وساهمت في تزويد المشاركين برؤى تساعدهم على التنقل في بيئة السوق الديناميكية من خلال الربط بين هذه التوجهات العالمية والسياق الاقتصادي والتنظيمي في الكويت».
وقدم الورشة الثانية، تحت عنوان «أفضل السبل لاستهداف المستثمرين والتفاعل معهم»، الشريك في شركة «Instinctif Partners»، سام ريان سيابولو، مستعرضاً إستراتيجيات عملية لتحديد أنواع المستثمرين والتواصل معهم والحفاظ عليهم.
وأتاحت الورشة للمشاركين فرصة اكتساب رؤى قيّمة حول كيفية بناء خطط تواصل مستهدفة، ومواءمة الرسائل المؤسسية مع تطلعات المستثمرين، والاستفادة من الإفصاحات والتزامات الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية لتوسيع قاعدة المساهمين.
وتعليقاً على شراكة البورصة والجمعية قال الرئيس التنفيذي للجمعية باولو كاساماسيما: «تعكس شراكتنا الإستراتيجية التزاماً مشتركاً بتعزيز قطاع علاقات المستثمرين في الكويت والمنطقة بشكل عام. وتقديراً لهذا التعاون المثمر، أود أن أتوجه بالشكر لبورصة الكويت على دعمها الثابت وجهودها المتواصلة في تمكين المشاركين في سوق المال الكويتي، وتزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمة للنجاح في بيئة مالية متغيرة. لقد أبرزت جلسات اليوم أهمية التعلم المستمر لمواكبة تطورات السوق، وتؤمن الجمعية بأن نجاحها يرتكز على التزام أعضائها وجهود شركائها، وفي مقدمتهم بورصة الكويت، التي تُعد شريكاً أساسياً في مسيرة تطوير علاقات المستثمرين على مستوى المنطقة».
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية في الكويت محمد عبدال، قائلاً: «أصبحت علاقات المستثمرين ركيزة محورية في صياغة إستراتيجية مؤسسية فعالة وركناً أساسياً لتطوير أسواق المال. ويُعد الارتقاء بمعايير علاقات المستثمرين في سوق المال الكويتي خطوة إيجابية لبناء الثقة مع المستثمرين، وتعزيز الشفافية، ورفع القدرة التنافسية العالمية للسوق. وتفخر الجمعية في الشرق الأوسط، وفرعها في الكويت، بدعم المبادرات التي تزود الشركات المدرجة بالمهارات والمعرفة اللازمة، لتعزيز وتطوير تفاعلها مع المستثمرين، واستجابتها لتطلعات كل أصحاب المصالح».
0 تعليق