عيوب على قارعة «السوشل ميديا»

جريدة عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
* أبٌ يُمكِّن ابنته من شتمه في مقاطع فيديو وهو يتضاحك من وقاحة ابنته من أجل كسب المتابعين.

* وهناك أبٌ يقدم ابنه ذا الإعاقة الخاصة مادة لتكسب المتابعين، وبسبب ذلك الظهور تحول إلى معلن..

* أحد السخفاء (وهم كثر) يستسخف بنكات ممجوجة ليحصد متابعين بالكثرة المعيبة.. عشرات الأشخاص يتنافسون في تقديم السخف.. طبعاً الكل له ممارسة حياته كما يريد، ومن لم تردعه أخلاقه فليفعل ما يشاء.

وما أريد قوله ليس كشف ستر العيوب المنتشرة في كل مفاصل مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن قلة الأدب لم تكن محصورة في مكان واحد، أو بلد واحد، فقد عم البلاء، وأنا هنا لست واعظاً وإنما ملاحظ، والملاحظة الجوهرية أن كثافة سكان الدول العربية هم من الشباب، وتتراوح تلك النسبة بين ٦٠٪ إلى ٧٩٪، وما يموج على السطح أن الإعلام الحديث يقدم نماذج لا يليق بها أن تكون قدوة، وإضافة لذلك أن الشباب (وهم ممن وقف على سن المراهقة) أحلامهم أن يكونوا من مشاهير السوشل ميديا، وتأتي كرة القدم والغناء في مرحلة تالية، وانعدمت رغبة هذه الفئة من الشباب في الوصول إلى المهن الراقية. ولو انتظرنا ١٥ سنة حتى يكبر هؤلاء الشباب، فما هي النتيجة؟

ليس شرطاً أن تكون النتيجة وخيمة، فمع مراحل العمر تتغير الأحلام والطموحات، إلا أنني أؤكد أن جيل الصغار (في هذه المرحلة الزمنية) لا يجد القدوة الصالحة للتمثل بها، ربما يقال إن لكل زمن رجاله، وأنا من المؤمنين بذلك، إلا أن الحيطة والحذر يدفعان الكبار سناً للبحث عن الحلول.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق