كنا نغادرها.. والآن نكتشفها !

جريدة عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
كان السفر عند كثيرين يعني مغادرة الوطن بحثًا عن تجربة سياحية أفضل، وكانت فكرة السياحة الداخلية تفتقر إلى المقومات التي تجعلها خيارًا منافسًا، سواء من حيث الخدمات أو الوجهات أو ثقافة الترفيه !

اليوم، يتبدل هذا المفهوم بشكل لافت مع تحولات جذرية حملتها رؤية السعودية 2030، وأسهمت في إعادة تعريف مفهوم السياحة محليًا ودوليًا !

التقرير الأخير للرؤية، أظهر أن المملكة باتت في صدارة دول مجموعة العشرين من حيث نمو أعداد السياح الدوليين، واحتلت المرتبة الثانية عالميًا في عام 2024 !

بلغ عدد السياح الإجمالي نحو 115.9 مليون سائح، منهم حوالى 29.7 مليون سائح دولي، في حين سجل عدد السياح المحليين 86.2 مليون سائح، ما يعكس تغيرًا حقيقيًا في أنماط السفر واستهلاك الترفيه الداخلي !

ويُحسب لهذا القطاع أنه أول من حقق أحد مستهدفات رؤية 2030 الكبرى قبل موعده بسبع سنوات، متجاوزًا حاجز الـ 100 مليون سائح المستهدف، وهو ما يُعدّ نقطة تحول في مسيرة التنويع الاقتصادي !

الأرقام تتحدث بلغة صريحة عن نجاح السياسات والمبادرات التي عملت على تطوير البنية التحتية، وتنويع الفعاليات والمقاصد، وتحسين جودة الخدمات السياحية. لم يعد الحديث عن السياحة في المملكة يدور حول الوعود، بل حول واقع ملموس تقاس نتائجه بالنمو في أعداد السياح والإيرادات، إذ ارتفعت إيرادات السياحة الدولية بنسبة 148% مقارنة بعام 2019 !

ولا تقتصر الإنجازات على الأرقام، بل شملت الاعتراف الدولي بالمواقع السعودية، مثل إدراج المدينة المنورة ضمن أفضل 100 وجهة سياحية عالميًا، وحصول العلا على اعتماد Destinations International كأول وجهة في الشرق الأوسط تنال هذا التصنيف، مما يعزز الثقة العالمية بالمنتج السياحي السعودي !

اليوم، لم تعد المملكة وجهة عبور أو زيارات موسمية محدودة، بل أصبحت مقصدًا جاذبًا للباحثين عن تجارب متنوعة تجمع بين الأصالة والحداثة !

ومع هذه المكاسب، يظل التحدي قائمًا في المحافظة على هذا الزخم وتوسيع أثره ليشمل مختلف المناطق، وضمان استمرارية التجربة السياحية بجودة متصاعدة تلبي تطلعات السائح المحلي والدولي على حد سواء !

باختصار.. رحلة بناء قطاع سياحي عالمي لا تنتهي بتحقيق الأرقام، بل تتواصل عبر تطوير مستدام وتجارب تحقق التطلعات !

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق