ما هي أعمار الجن

ما هي أعمار الجن؟ وماذا يأكل الجن؟ يهتم عدد كبير من الأشخاص بعالم الجن والشياطين، فيبحثون حول كل شيء خاص بهم، مثل معرفة موتهم وأعمارهم وغيرها من الأمور التي تتعلق بالجان، ولكن أكثر تساؤل متداول هو عُمر الجن؛ لذلك سنعرض إجابة هذا السؤال عبر موقع فكرة.

ما هي أعمار الجن

يسأل عدد كبير من الأفراد عما هي أعمار الجن؛ لأنه كثر التداول أنها قد تصل إلى المئات من السنين، ولكن تأتي الإجابة على النحو الآتي:

• أن الحديث المتداول حول أن أعمار الجن تصل إلى المئات من السنين كاذبة ومُخادعة.
• حيث إنه ورد عن أبي هريرة – رضى الله عنه – أن رسول الله قال: “ أعمارُ أمَّتي ما بينَ السِّتِّينَ والسَّبعينَ وأقلُّهم من يجوزُ ذلِكَ” (المحدث: النووي).
• هذا يعنى أن عُمر الجان يتراوح ما بين الـ 60 إلى الـ 70 عامًا.

ماذا يأكل الجن

تجدر الإشارة إلى أن هناك أحاديث شريفة أشارت إلى أن طعام الجن هو العظام؛ لذلك منع نبي الله – صلى الله عليه وسلم – الاستنجاء بها، ومن تلك الأحاديث ما يلي:

• ورد عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:

“.. فقالَ: لَكُمْ كُلُّ عَظْمٍ ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عليه يَقَعُ في أيْدِيكُمْ أوْفَرَ ما يَكونُ لَحْمًا وكُلُّ بَعْرَةٍ عَلَفٌ لِدَوابِّكُمْ. فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فلا تَسْتَنْجُوا بهِما فإنَّهُما طَعامُ إخْوانِكُمْ” (المصدر: صحيح مسلم).

القدرات التي تمتع بها الجن

بعد معرفة إجابة سؤال ما هي أعمار الجن، فلا بد من توضيح أن الجن مخلوقات تتمتع بالعديد من القدرات الخارقة التي لا يمكن للإنسان إنكارها، وهي تتمثل فيما يلي:

• القدرة على التنقل السريع، حيث قال تعالى:

( قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ) [النمل: 39].

• القدرة على التشكل بأشكال متنوعة ومختلفة.

الفرق بين الجن والشيطان

من الجدير بالذكر أن الله تعالى خلق آدم وأمر إبليس أن يسجد له، ولكنه رفض وتكبر وكان أكبر الشياطين فلعنه الله جزاء كفره، ويمكن توضيح الفرق بين الجن والشيطان في الآتي:

• إن الشيطان صفة وهي تُشير إلى الشر والدليل على هذا هو قول “لعن الله الشيطان”؛ لأنه صفة الشر.
• بينما الجني هو اسم جنسهم أي أنهم من فصيلة الجن ويُقال عن الإنسان أنه إنسي.

علاقة الجن بسيدنا سليمان عليه السلام

تجدر الإشارة إلى أن هناك علاقة كبيرة بين الجن وسيدنا سليمان – عليه السلام – فهو كان يسمعهم ويراهم، وثبتت تلك العلاقة في القرآن الكريم، فقال تعالى:

( وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ) [سبأ: 12,13].

• فقد كان الجن يبني القصور والأواني الفخمة التي يتم الطهي فيها الطعام للجيش بالكامل.
• كما أن الجن كان لا يمتلك القدرة على مخالفة أوامر سيدنا سليمان – عليه السلام –.

تختلف قدرة الجن وقوتهم من جني لآخر، حيث إن هناك القوي كما كان مع سيدنا سليمان والضعيف من بينهم، ويوجد أيضًا من يتمتع بقدرات خارقة والتمثل ببعض الأشكال وآخرين لا يتمكنون من فعل هذا الأمر.