دراسة جديدة تكشف المخاطر الصحية لسماعات الأذن وتأثيرها على الصحة النفسية

خالد سليمان

دراسة تحذر من مخاطر استخدام سماعات الأذن على الصحة السمعية والنفسية

أصبحت سماعات الأذن، سواء السلكية أو اللاسلكية، جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب اليومية، حيث تُستخدم في التنقل، وحضور الدروس عبر الإنترنت، وإجراء المكالمات، والاستمتاع بالموسيقى. ومع تزايد الاعتماد على هذه الأجهزة، أظهرت دراسة هندية حديثة نشرت في “المجلة الدولية لجراحة الأنف والأذن والحنجرة” مخاطر الاستخدام المطول لها.

أُجريت الدراسة على مجموعة من طلاب الطب تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عامًا، حيث أشار 89.3% منهم إلى معاناتهم من مشكلات سمعية خطيرة، مثل آلام الأذن، والحكة، وتراكم الشمع، وتغيرات في السمع، وطنين الأذن. وأظهرت النتائج أن مستخدمي السماعات السلكية كانوا أكثر عرضة لهذه المشكلات مقارنة بمستخدمي السماعات اللاسلكية، ويرجع ذلك إلى عادات النظافة السيئة مثل مشاركة السماعات أو عدم تنظيفها بانتظام، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالعدوى.

ولم تقتصر الآثار السلبية على السمع فقط، بل شملت أيضًا الصداع، وتغيرات في ضغط الدم، والإرهاق الذهني، وضعف التركيز، وفقدان الذاكرة، وانخفاض جودة النوم. وكانت هذه الأعراض أكثر شيوعًا بين مستخدمي السماعات السلكية، رغم أن حالات مشابهة سُجلت أيضًا بين مستخدمي السماعات اللاسلكية، وإن بدرجة أقل.

وحذر الباحثون من أن الاستخدام المكثف للسماعات بمستويات صوت مرتفعة قد يؤدي إلى أضرار طويلة الأمد. وأوصوا بضرورة تقليل مدة الاستخدام، وتنظيف السماعات بانتظام، وإجراء فحوصات سمع دورية، خاصة للشباب الذين يعتمدون على هذه الأجهزة يوميًا.

تأتي هذه الدراسة في وقت يتزايد فيه الاعتماد على التكنولوجيا في الحياة اليومية، مما يستدعي ضرورة توعية أوسع بمخاطر الاستخدام المفرط للسماعات وتأثيراتها على الصحة العامة.