أمريكا والصين تعودان إلى طاولة المفاوضات لتمديد مهلة التجارة

استئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم غداً
تستأنف الولايات المتحدة الأمريكية والصين غداً المحادثات التجارية في العاصمة السويدية ستوكهولم، في خطوة تهدف إلى تمديد الهدنة الجمركية التي تم التوصل إليها في يونيو الماضي. يقود المفاوضات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، ونائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ، في وقت يقترب فيه موعد نهائي حاسم في 12 أغسطس، والذي قد يؤدي إلى إعادة فرض رسوم جمركية تتجاوز 100% على السلع المتبادلة، مما قد يتسبب في اضطرابات جديدة في سلاسل التوريد العالمية.
تركز المحادثات على خفض الرسوم الجمركية واستعادة تبادل المعادن النادرة والرقائق الإلكترونية، مع استبعاد القضايا الاقتصادية العميقة مثل النموذج الاقتصادي الصيني وضوابط التكنولوجيا الأمريكية. تعتبر هذه الجولة الأولى من المحادثات المباشرة رفيعة المستوى بين الجانبين منذ عدة أشهر، وقد تفتح المجال لتفاهمات أوسع في المستقبل.
في سياق متصل، أكد وزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك أن المهلة المحددة لفرض رسوم جمركية مشددة على الشركاء التجاريين في الأول من أغسطس هي نهائية، ولن يتم تمديدها. وأوضح لوتنيك في تصريح لشبكة «فوكس نيوز» أنه “لا توجد تمديدات ولا فترات سماح، فالرسوم الجمركية المحددة ستُطبق، وستبدأ الجمارك بجمع الأموال”.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب كان قد حدد في أبريل الماضي مهلة 90 يوماً للمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي كانت من المقرر أن تنتهي في التاسع من يوليو. وفي 24 مايو، تراجع ترمب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، ووافق على تمديد الموعد النهائي للمحادثات التجارية بعد طلب رئيسة المفوضية الأوروبية مزيداً من الوقت.
تجدر الإشارة إلى أن رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين قد اجتمعت مع ترمب في أسكتلندا، حيث أشار الأخير إلى وجود فرصة 50% للتوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة.