أنغام تواجه تحديًا جديدًا في أصعب امتحان بحياتها

خالد سليمان

أنغام تواجه أزمة صحية صعبة وسط دعم جماهيري واسع

تعيش الفنانة المصرية أنغام واحدة من أصعب الفترات في حياتها، حيث تعاني من مرض شديد أثر على صحتها بشكل كبير وأفقدها جزءًا من وزنها. بعد خضوعها لسلسلة من العمليات الجراحية الضرورية، تخوض أنغام رحلة علاج قاسية في مستشفيات ألمانيا، حيث تتلقى رعاية طبية دقيقة، محاطة بدعوات محبيها وجمهورها العربي الذي يعتبرها رمزًا للفن الراقي.

أنغام، التي ورثت موهبتها عن والدها الموسيقار محمد علي سليمان، لم تكن مجرد صوت جميل، بل تُعتبر مشروعًا فنيًا متكاملًا. بدأت مسيرتها الفنية منذ صغرها، حيث قدمها والدها في حفلات ومناسبات، لتؤدي أغاني عمالقة الفن العربي مثل أم كلثوم وليلى مراد، مما أضفى على صوتها طابع الأصالة الكلاسيكية. في منتصف التسعينات، اتخذت قرارًا بالتحرر من اللون الطربي التقليدي، لتعتنق الموجة الشبابية، مما منحها هوية فنية خاصة، وجعلها واحدة من أبرز الأصوات العربية المعاصرة.

ومع بداية الألفية، حققت أنغام نجاحات باهرة من خلال أعمالها المصورة وألبوماتها، مما رسخ اسمها في وجدان جيل جديد من المستمعين. ورغم التحديات التي تواجهها حاليًا، يبقى تاريخها الفني الطويل وعائلتها الفنية المتجذرة، التي تضم شقيقتها الراحلة غنوة سليمان وعمها الفنان عماد عبدالحليم، جزءًا من إرثها الفني.

تُظهر أنغام دائمًا قوة إرادتها، حيث تصنع مسيرتها بخياراتها الخاصة، مما يثبت أن الصوت العربي قادر على التجدد والتجذر في آن واحد. وفي خضم معركتها مع المرض، تبقى أنغام محاطة بالمحبة والدعوات، باعتبارها واحدة من أهم المدارس الغنائية التي شكلت وجدان المستمع العربي، مما يمنح جمهورها الأمل في عودتها قريبًا إلى الساحة الفنية.