أوسلو تفتح أبوابها للمفاوضات الإيرانية-الأمريكية في خطوة جديدة نحو الحوار

خالد سليمان

عودة المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران: تطورات جديدة ومواقف متباينة

أفادت مصادر مطلعة باحتمالية استئناف المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في وقت قريب، حيث تُصر طهران على تضمين أي محادثات بندًا يتعلق بتعويضات أضرار الحرب. وأشارت صحيفة “طهران تايمز” إلى أن المفاوضات المرتقبة ستكون غير مباشرة، ومن المتوقع أن تبدأ في وقت مبكر من هذا الشهر عبر وسيط.

يُذكر أن الجولة السادسة من المحادثات كانت قد تأجلت بعد الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية والعسكرية والمدنية في إيران في 13 يونيو، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1,065 شخصًا، معظمهم من المدنيين، بما في ذلك عدد من كبار المسؤولين العسكريين والعلماء النوويين.

في سياق متصل، زار نائب وزير الخارجية النرويجي، أندرياس كرافيك، طهران هذا الأسبوع، حيث التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. ورغم عدم ذكر الخارجية الإيرانية لوساطة نرويجية محتملة في بيانها الرسمي، إلا أن الصحيفة أفادت بأن هذه الزيارة غير المعلنة كانت مرتبطة بشكل كبير بملف المفاوضات النووية، خاصة أن النرويج تعد من الدول الغربية القليلة التي أدانت الهجمات الإسرائيلية على إيران.

ومع ذلك، تواجه أي جهود دبلوماسية جديدة مع واشنطن معارضة متزايدة داخل إيران، حيث تعبر التيارات السياسية المحافظة وبعض شرائح المجتمع عن قلقها من أن المحادثات السابقة كانت مجرد غطاء لهجمات أمريكية وإسرائيلية. وأكد عراقجي ومسؤولون عسكريون أن أي مفاوضات مستقبلية ستكون مشروطة بضمان أمريكي بعدم اتخاذ أي إجراءات عسكرية خلال فترة الحوار.

ختامًا، أكدت “طهران تايمز” على تمسك إيران بحقها في تخصيب اليورانيوم للأغراض المدنية، مشيرة إلى أن نجاح أي اتفاق جديد يعتمد على تبني واشنطن صيغة “الربح المتبادل”، التي تمنع تطوير السلاح النووي مع احترام حقوق إيران في التخصيب لأغراض غير عسكرية.