إحالة 4 مسؤولين سابقين إلى التحقيق بينهم مفتي نظام الأسد في خطوة مفاجئة للنائب العام السوري

النائب العام السوري يحقق مع مسؤولين بارزين في عهد الأسد بتهم انتهاكات حقوق الإنسان
أعلن النائب العام السوري، القاضي حسان تربة، اليوم (الخميس)، عن إحالة أربعة مسؤولين بارزين من عهد الرئيس السابق بشار الأسد إلى التحقيق، في خطوة تهدف إلى محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري. ويأتي هذا القرار في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العدالة الانتقالية.
المسؤولون الأربعة الذين تمت إحالتهم هم: عاطف نجيب، أحمد بدر الدين حسون، محمد الشعار، وإبراهيم الحويجة. وقد تم إحالتهم إلى قاضي التحقيق المختص لمباشرة الإجراءات القانونية اللازمة. وأكد تربة أن هذه الخطوة جاءت بعد دراسة النيابة العامة للملفات والوثائق المقدمة من وزارة الداخلية بشأن الانتهاكات المرتكبة.
ودعا النائب العام جميع المتضررين وأسرهم، بالإضافة إلى من يمتلكون معلومات أو شهادات حول هذه الانتهاكات، إلى تقديم ما لديهم ليتم ضمه إلى ملف التحقيق. كما أشار إلى التزام النيابة العامة بتحقيق العدالة وملاحقة المتورطين في هذه الجرائم، لضمان حقوق الضحايا وأسرهم.
من جانبها، أعلنت وزارة العدل السورية أنها بدأت باستلام ملفات بعض الموقوفين المتهمين بارتكاب جرائم وانتهاكات، في تأكيد على التزام الحكومة بنهج المساءلة وتعزيز الثقة في النظام القضائي.
تجدر الإشارة إلى أن مفتي نظام الأسد السابق، أحمد بدر الدين حسون، المعروف بلقب “مفتي البراميل”، تم توقيفه في مارس الماضي أثناء مغادرته البلاد عبر مطار دمشق، بسبب مواقفه المؤيدة للقمع الذي واجهت به السلطات الاحتجاجات في عام 2011.