إسرائيل تعزز حصارها المالي على الفلسطينيين بعدم تحويل أموال المقاصة
إسرائيل تعمق الحصار المالي على الفلسطينيين باحتجاز أموال “المقاصة”
تستمر إسرائيل في احتجاز أموال “المقاصة” الفلسطينية لأكثر من ثلاثة أشهر، مما يزيد من الضغوط المالية على الشعب الفلسطيني. وقد أوردت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) في نشرتها الاقتصادية، أن حكومة الاحتلال تحتجز أموالًا تقدر بأكثر من مليار شيكل سنويًا، دون أي آلية تدقيق واضحة، مما يتعارض مع الاتفاقيات الموقعة.
وبموجب بروتوكول باريس الاقتصادي، يتعين على إسرائيل جباية الجمارك والضرائب على السلع المستوردة إلى الأراضي الفلسطينية، وتسليم هذه الإيرادات للسلطة الوطنية الفلسطينية، مع اقتطاع 3% منها لصالح إسرائيل. إلا أن استمرار احتجاز هذه الأموال يفاقم الأزمات المالية في القطاعات الحيوية، مثل الصحة والتعليم.
وفي هذا السياق، حذرت القيادة الفلسطينية من العواقب الوخيمة لاستمرار هذا الاحتجاز، وأكدت على اتخاذها إجراءات لتخفيف الأعباء المالية عن المواطنين. كما تسعى الحكومة الفلسطينية لاستعادة الأموال المحتجزة، وتضغط دوليًا على إسرائيل للالتزام بالتعهدات الموقعة.
إضافة إلى ذلك، تعمل الحكومة على إصدار سندات سيادية كوسيلة لتوفير مصادر مالية جديدة وزيادة العائدات المحلية. كما تسعى لتحسين الترتيبات على المعابر ومكافحة التهريب والتهرب الضريبي.
تأتي هذه الجهود في إطار السعي المستمر لتخفيف الأزمة المالية وضمان تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر.
