إسرائيل تعيد النظر في خطط ترحيل الفلسطينيين إلى رفح

تجميد خطة إقامة “مدينة إنسانية” في رفح ورفع عدد شاحنات المساعدات إلى غزة
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بتجميد خطة إنشاء “مدينة إنسانية” في رفح، والتي كانت تستهدف نقل مئات الآلاف من الفلسطينيين كخطوة أولى لدفعهم لمغادرة قطاع غزة طوعًا. وأكد مصدر أمني رفيع أن القرار بعدم المضي قدمًا في هذه الخطة جاء في ظل التوجه نحو صفقة للإفراج عن الرهائن، والتي تتضمن انسحابًا من جنوب القطاع.
في سياق متصل، قررت السلطات الإسرائيلية مضاعفة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة، ليصل العدد إلى نحو 150 شاحنة يوميًا، وذلك في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها القطاع. يُذكر أن إسرائيل توقفت عن إدخال المساعدات منذ مارس الماضي لأسباب سياسية، حيث كانت تخشى من تداعيات ذلك على استقرار الحكومة.
وفي أبريل الماضي، ناشد الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي بإعادة فتح الممرات الإنسانية لتجنب كارثة إنسانية، إلا أن الوزراء في الحكومة رفضوا ذلك. وقد أُثيرت انتقادات حادة بعد أن صرح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بعدم السماح بدخول أي مساعدات إلى غزة، إلا أنه تراجع لاحقًا وسمح بدخول شاحنات المساعدات.
كما تم الكشف في يوليو عن خطة جديدة لنقل مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى “منطقة إنسانية”، وهي خطوة أثارت جدلًا واسعًا وانتقادات من خبراء قانونيين. وقد وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الخطة بأنها ضرورية لتجميع سكان غزة، بينما انتقد رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير الاقتراح، مؤكدًا أنه سيؤثر سلبًا على الأهداف العسكرية الأساسية.
وفي ظل هذه التطورات، دخل قطاع غزة في هدنة إنسانية لثلاث مناطق، مما سمح بدخول المساعدات للسكان المتضررين، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.