إسرائيل وأمريكا تتفاوضان حول توسيع الهجوم في اليوم التالي للحرب

خالد سليمان

اجتماع حاسم في إسرائيل لتحديد مصير الحرب على غزة وسط انتقادات للقيادة السياسية

يعقد اليوم (الثلاثاء) اجتماع حاسم في إسرائيل لتحديد مسار الحرب المستمرة في قطاع غزة، في وقت يتهم فيه زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، القيادة السياسية بالسعي نحو “حرب أبدية”.

وفي مؤتمر صحفي عقده أمس (الإثنين) في القدس، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى الجهود الأمريكية الإسرائيلية لوضع تصور لمرحلة ما بعد الحرب. وأكد ساعر أن إسرائيل تسعى لإنهاء الصراع وإطلاق سراح جميع المحتجزين دون شروط، مشيراً إلى أن حركة حماس تحاول فرض شروط للبقاء في الحكم في غزة. وأضاف: “يجب ألا يكون لحماس دور في مستقبل القطاع، وعليها إلقاء السلاح”.

كما انتقد ساعر الخطوات التي اتخذتها بعض الدول مثل فرنسا وبريطانيا وكندا، معتبراً أنها تشكل “هدية” لحماس، ودعا تلك الدول إلى إدراك عواقب أفعالها التي قد تطيل أمد الحرب.

من جانبها، نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن الحكومة تبحث مع الإدارة الأمريكية إمكانية توسيع الهجوم ليشمل مناطق إضافية في غزة.

وفي سياق متصل، وصف لبيد الحرب على غزة بأنها “أبدية وبلا جدوى”، مشيراً إلى أن وزيري المالية والأمن القومي يسعيان إلى احتلال غزة واستغلال أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين لتمويل تعليم أطفال القطاع.

وفي تطور آخر، دعا النائب الإسرائيلي نيسيم فاتوري إلى احتلال قطاع غزة كوسيلة لإعادة المحتجزين، مشدداً على ضرورة استمرار الحرب لمدة عامين على الأقل حتى هزيمة حماس.

وفيما يتعلق بالاجتماع المرتقب، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيجتمع غداً (الثلاثاء) لاتخاذ قرار بشأن استمرار العمليات العسكرية.

من جهته، حذر رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، من أن أي عملية عسكرية واسعة النطاق قد تعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، وذلك في وقت تتجه فيه الحكومة لتوسيع العمليات في غزة بعد تعثر المفاوضات مع حماس.

وحسب مصادر إسرائيلية، يدرس الجيش الإسرائيلي إمكانية السيطرة على مناطق إضافية في غزة، بما في ذلك مدينة غزة ومخيمات الوسطى، أو تطويقها وعزلها للضغط على حماس.