إطلاق أول وحدة لالتقاط الكربون من الهواء مباشرة في مركز كابسارك بالسعودية

تشغيل أول وحدة لاستخلاص الكربون من الهواء في مركز كابسارك بالسعودية
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، عن بدء تشغيل أول وحدة اختبار لتقنية التقاط الكربون من الهواء مباشرة، وذلك في مرافق مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك” بالعاصمة الرياض. يأتي هذا المشروع بالتعاون مع شركة كلايموركس المتخصصة، حيث تم تشغيل الوحدة المتنقلة لالتقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، مما يعكس نجاح هذه التقنية حتى في الظروف المناخية الحارة والجافة.
خطوة نحو استدامة المناخ واقتصاد دائري للكربون
تعتبر هذه الوحدة تجربة وطنية رائدة تدعم جهود المملكة لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060، في إطار رؤية اقتصاد الكربون الدائري. تهدف الوحدة إلى تقييم أداء تقنية التقاط الكربون المباشر في بيئة مناخية تختلف جذريًا عن المنشآت التقليدية، مثل تلك الموجودة في أيسلندا، مما يسهم في دراسة جدوى هذه التقنية وسبل نشرها على نطاق أوسع. تعكس الشراكة مع “كابسارك” ورؤيته البحثية الدور المحوري للمركز في دعم السياسات المناخية الوطنية.
إمكانيات مستقبلية وتوسع محتمل في التقنية
يمثل هذا الإطلاق خارطة طريق لتطوير تقنيات احتجاز الكربون محليًا، بما في ذلك إمكانية تخزينه في باطن الأرض واستخدامه في صناعات مستدامة. تُعد الوحدة خطوة تمهيدية قبل توسيع قدرات تقنية التقاط الهواء، التي طورتها شركة أرامكو بالتعاون مع سيمنس إنيرجي، حيث تمتلك وحدة تجريبية قادرة على التقاط 12 طنًا من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. كما أعلنت أرامكو عن خطط لإنشاء مرافق أكبر لاستيعاب كميات ضخمة تصل إلى ملايين الأطنان سنويًا في مشروع حسيب بالجبيل.
الجدوى المناخية والبحثية في قلب المشروع
يُعتبر هذا المشروع اختبارًا مهمًا لفهم إمكانية توطين المكونات الأساسية لتقنيات التقاط الكربون من الهواء، وتأسيس سلسلة توريد محلية متكاملة. كما يمثل الإنجاز نقطة انطلاق لتطبيقات مشابهة في بيئات عربية وعالمية، مدعومًا بخبرات كابسارك وقدرته على توفير البيانات البحثية وتحليل الجدوى الاقتصادية.