إقالة 15 ضابطاً إسرائيلياً في ظل مطالبات بإنهاء حرب غزة

فصل 15 ضابطًا إسرائيليًا بسبب عريضة تدعو لإنهاء الحرب في غزة
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن الجيش الإسرائيلي قام بفصل 15 ضابطًا من سلاح الجو، بينهم ضابط برتبة لواء، وذلك بسبب توقيعهم على عريضة تطالب بإنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وأوضحت الصحيفة أن بعض هؤلاء الضباط كانوا من المقرر أن يشاركوا في هجوم على إيران، إلا أنهم لم يُستدعوا للخدمة الاحتياطية نتيجة توقيعاتهم. وقد قدم الضباط التماسًا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، مطالبين بإعادة النظر في قرار الجيش وإعادتهم إلى الخدمة.
تتراوح رتب الضباط المفصولين من رائد إلى لواء، وجميعهم كانوا يخدمون في الاحتياط بمناصب مختلفة. وأشارت الصحيفة إلى أن الضابط الأعلى رتبة، الذي يعمل في مدرسة الطيران، تم إيقافه عن الخدمة الاحتياطية حتى إشعار آخر. كما انضم إلى الالتماس 17 جندي احتياطي آخر من سلاح الجو الذين وقعوا العريضة وتم إيقافهم مؤقتًا عن الخدمة، بينما تم إعادة بعضهم بعد أن تراجعوا عن توقيعاتهم.
وفي تفاصيل الالتماس، أشار الضباط إلى أنهم تم فصلهم وإيقافهم عن العمل الاحتياطي دون إجراء جلسة استماع، مما اعتبروه انتهاكًا للقانون الإداري.
تصاعد الاحتجاجات في صفوف العسكريين
تشهد الفترة الأخيرة تصاعدًا في الاحتجاجات بين صفوف العسكريين الإسرائيليين، حيث يعبر العديد عن رفضهم لاستمرار الحرب وعدم إبرام صفقة تبادل لإعادة الأسرى. ففي أبريل الماضي، وقع نحو ألف من جنود الاحتياط والمتقاعدين في سلاح الجو رسالة تدعو إلى وقف الحرب لتحرير الأسرى في غزة، وتبعهم 150 ضابطًا سابقًا من سلاح البحرية وعشرات العسكريين من سلاح المدرعات.
كما انضم إلى هذه الاحتجاجات نحو 100 طبيب عسكري من قوات الاحتياط، بالإضافة إلى مئات من جنود الوحدة 8200 الاستخبارية، وألفين من أعضاء هيئات التدريس في الجامعات. وقد وقّع أكثر من 1600 من قدامى الجنود في لواءي المظليين والمشاة رسالة تدعو إلى إعادة جميع الأسرى في غزة حتى لو تطلب ذلك وقف الحرب.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات شملت أيضًا ضباطًا وجنودًا من وحدات جمع المعلومات الاستخباراتية التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”، بما في ذلك جنود في الخدمة الفعلية ومتقاعدين. كما انضم نحو ألفي أكاديمي من أعضاء هيئة التدريس إلى هذه الاحتجاجات، مؤكدين على ضرورة التوصل إلى صفقة تفضي إلى الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، حتى لو تطلب ذلك وقف العمليات القتالية في غزة.