إيران تحذر الترويكا الأوروبية من عواقب إعادة فرض العقوبات بعد اجتماع جنيف الفاشل

خالد سليمان

اجتماع إيران والترويكا الأوروبية: نتائج محدودة وتهديدات بالعقوبات

اختتم الاجتماع الذي جمع إيران مع الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، والمملكة المتحدة) في جنيف، دون تحقيق تقدم ملموس، وفقًا لمصادر غربية. ورغم أن الاجتماع، الذي عُقد يوم الثلاثاء، لم يُعتبر كارثيًا، إلا أنه لم يُسفر عن نتائج إيجابية تذكر.

وذكر موقع “آكسيوس” الأمريكي أن إيران لم تقدم سوى معلومات محدودة خلال المحادثات، حيث عرضت خطواتها المستقبلية المتعلقة ببرنامجها النووي. وأشار مصدر مطلع إلى أن ما قُدم من قبل الجانب الإيراني لا يكفي لمنع إعادة فرض العقوبات في الأيام المقبلة. ومن المتوقع أن يقوم المسؤولون الأوروبيون برفع تقرير إلى وزراء خارجيتهم، الذين سيقررون ما إذا كانوا سيفعلون آلية “سناب باك” أم لا.

في المقابل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن طهران حذرت القوى الأوروبية من أن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة ستكون لها عواقب. وأضاف أن إيران أكدت خلال الاجتماع أنه ليس من حق الترويكا الأوروبية تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات.

كما أشار نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، عبر منصة “إكس”، إلى التزام إيران بالدبلوماسية والحل الذي يخدم جميع الأطراف، مؤكدًا على استمرار المحادثات النووية في الأيام القادمة دون تحديد مواعيد أو تفاصيل إضافية.

تجدر الإشارة إلى أن القوى الأوروبية كانت قد هددت باتخاذ قرار بحلول نهاية أغسطس، ما لم تقدم إيران تنازلات كافية. وقد تم تخصيص الاجتماع لمناقشة مطالب الغرب باستئناف عمليات التفتيش على المواقع النووية الإيرانية وإحياء الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي، أو مواجهة إعادة فرض العقوبات التي تم رفعها بموجب الاتفاق المبرم في عام 2015.