ابنة تعبر عن إعجابها بوالدها في أجواء من المرح والمرح بين عَوْم «دنيا» وانغماسها

خالد سليمان

مذيعة سعودية تضيء سماء الإعلام منذ نصف قرن

في وقت كانت فيه فرص ظهور المرأة في الإعلام السعودي محدودة، برزت المذيعة سناء بكر يونس كأحد أبرز الوجوه الإعلامية في المملكة. منذ ما يقرب من خمسين عامًا، تحدت سناء القيود المجتمعية التي كانت تحكم ظهور المرأة، ونجحت في ترك بصمة واضحة في عالم الإذاعة والتلفزيون.

تعتبر سناء بكر يونس أول صوت نسائي سعودي ينطلق من إذاعة جدة، حيث قدمت برامج إذاعية وتلفزيونية متنوعة، تميزت فيها بالرصانة والحضور القوي. وقد ساهمت في تقديم محتوى ترفيهي وتعليمي أثر في أجيال متعددة، مما جعلها رمزًا للمرأة السعودية في الإعلام.

في عام 1990، تميزت سناء بتغطيتها لعملية “عاصفة الصحراء” التي استهدفت تحرير الكويت، كما كانت أول إعلامية تنتج عملاً وثائقيًا عن افتتاح جسر الملك فهد الذي يربط بين السعودية والبحرين. وفي عام 1996، قدمت برنامج “مشاعر صادقة” عبر إذاعة إم بي سي البريطانية، احتفالًا باليوم الوطني السعودي.

تجسد مسيرة سناء بكر يونس تأثير والدها، بكر يونس، الذي كان أول مذيع رسمي في الديوان الملكي وأحد مؤسسي الإذاعة السعودية. وقد ورثت عن والدها القيم والمبادئ التي ساهمت في تشكيل شخصيتها الإعلامية، مما جعلها محط إعجاب وتقدير من قبل جمهورها.

تعد سناء بكر يونس رمزًا للأمومة في الإعلام، حيث أطلق عليها الكثيرون لقب “ماما دنيا”. وقد أثر صوتها الأمومي في نفوس الأطفال السعوديين، الذين أصبحوا اليوم شخصيات بارزة في المجتمع.

تستدعي الذكريات تجربة شخصية لأحد الأطفال الذين التقت بهم سناء، حيث تذكر أحد الآباء كيف أن ابنته، التي كانت صغيرة في ذلك الوقت، لا تزال تتذكر نصائح “ماما دنيا” وتقوم بنقلها إلى أبنائها.

ختامًا، يأمل الكثيرون في تكريم الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة، ووزارة الإعلام، لتقدير هذه القامة الإعلامية التي كرست حياتها لخدمة الوطن والمجتمع.