ابن نافل يتعرض للإسقاط وسط صرخات المؤامرة في السعودية

خالد سليمان

استقالة فهد بن نافل من رئاسة نادي الهلال: نهاية مسيرة حافلة بإنجازات محلية وآسيوية

أعلن فهد بن نافل استقالته من رئاسة نادي الهلال، مما يُنهي فترة إدارة استثنائية حقق خلالها النادي العديد من الإنجازات الكبيرة على الصعيدين المحلي والآسيوي. ومع ذلك، لم تلقَ هذه الاستقالة الترحيب المتوقع، بل أثارت ردود فعل متباينة من الجمهور، مما يعكس حالة من الارتباك في المواقف.

فقد شهدت الجماهير تحولاً ملحوظاً في آرائها، حيث كانت قد طالبت برحيله، لتتحول بعد ذلك إلى التعبير عن أسفها واتهامها بوجود مؤامرة ضد بن نافل. هذا الانقلاب في المواقف يطرح تساؤلات حول مدى استقرار آراء الجماهير ومدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على قراراتها.

استقالة بن نافل لم تكن مجرد رد فعل عاطفي، بل جاءت نتيجة لحملة منظمة من التشكيك والتحريض التي استهدفت سمعته وقراراته، وتجاوزت في بعض الأحيان حدود النقد الرياضي إلى الإساءة الشخصية. حتى أن بعض خصومه من خارج النادي انتقدوا هذه الحملة، مشيدين بكفاءته وحكمته.

خلال فترة إدارته، حقق الهلال العديد من البطولات، بما في ذلك ألقاب محلية متتالية ودوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى المشاركة في كأس العالم للأندية. ومع ذلك، تم اختزال هذه الإنجازات في انتقادات لبعض الصفقات والقرارات التي لم تلقَ استحسان جزء من الجمهور.

فهد بن نافل كان معروفاً بأسلوبه الإداري الهادئ، حيث لم يكن يسعى إلى الاستعراض أو التطبيل، بل كان يركز على مشروع طويل الأمد مدعوم بثقة الإدارة العليا. ولكن يبدو أن بعض الجماهير تفضل حالة من التوتر اليومي على الاستقرار والنجاح.

ما حدث مع بن نافل يُعتبر إنذاراً، حيث يتعين على الجماهير أن تسأل نفسها قبل المطالبة برحيل أي إدارة: هل تسعى لمصلحة النادي أم تتبع العواطف؟ إن استقالته قد تترك أثراً كبيراً على مستقبل النادي، ويجب أن تكون درساً للجميع حول أهمية الحكمة في اتخاذ القرارات.