اتحاد كرة القدم في مرمى الانتقادات بعد فوضى السوبر السعودي

تساؤلات حول صلاحيات اللجنة الأولمبية السعودية في إدارة كرة القدم بعد تدخل الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل
أثار تدخل رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، بتوجيهات عاجلة لمعالجة الجوانب التنظيمية في كأس السوبر، جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية حول صلاحيات اللجنة في التعامل مع الاتحاد السعودي لكرة القدم.
بحسب النظام الأساسي، تمثل اللجنة الأولمبية المملكة في المحافل الدولية، وتعمل على وضع الاستراتيجيات الرياضية والإشراف على اللجان والاتحادات الرياضية. ورغم امتلاكها صلاحيات الرقابة والتوجيه وإصدار التوصيات الملزمة، فإنها لا تملك، وفقاً للوائح، صلاحية حل اتحاد قائم، وذلك تماشياً مع القوانين التي تفرضها الفيفا والتي تمنع أي تدخل خارجي في شؤون الاتحادات الوطنية.
الجهة الوحيدة المخولة بحل مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم هي الجمعية العمومية للاتحاد، التي يمكنها اتخاذ قرار سحب الثقة أو الدعوة لانتخابات مبكرة في حال وجود مخالفات جسيمة أو قصور إداري. أي خطوة من هذا النوع يجب أن تتماشى مع لوائح الفيفا لتجنب العقوبات الدولية التي قد تصل إلى تجميد النشاط الكروي.
يبقى دور اللجنة الأولمبية في هذا السياق رقابياً وتوجيهياً، حيث ترفع تقاريرها إلى وزارة الرياضة والجمعية العمومية، وتتابع الالتزام بالمعايير الدولية، وقد تدفع باتجاه تغييرات أو إصلاحات دون أن تتورط في اتخاذ قرار الحل المباشر.
تستمر هذه التطورات في إثارة النقاش حول مستقبل كرة القدم في المملكة، ومدى تأثير التدخلات التنظيمية على سير العمل في الاتحاد السعودي.