ارتفاع ضغط الدم يهدد صحتك بسبب المشروبات الغازية والأطعمة الجاهزة
تحذيرات من تأثير السكريات المضافة على ارتفاع ضغط الدم وصحة القلب
حذر خبراء صحيون من أن السكريات المضافة الموجودة في الأطعمة والمشروبات فائقة المعالجة قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة المبكرة.
تشير الأبحاث إلى أن الأفراد الذين يحصلون على أكثر من ربع سعراتهم اليومية من السكريات المضافة، مثل تلك الموجودة في المشروبات الغازية والوجبات الجاهزة، يواجهون خطر الوفاة بأمراض القلب بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بغيرهم. ويعاني حوالي 14 مليون شخص في المملكة المتحدة من ارتفاع ضغط الدم، وغالبًا ما يكون غياب الأعراض سببًا في عدم إدراك الكثيرين لإصابتهم حتى تتسبب الحالة في أضرار جسيمة.
وأوضح الخبراء أن نقص الوعي بمستويات السكر المضاف في الأطعمة الشائعة يؤدي إلى استهلاك مفرط، مما يزيد من مخاطر الإصابة بحالات صحية مهددة للحياة. وأظهرت الدراسات أن السكريات المضافة تسهم في متلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من المشكلات الصحية التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما تشير الأبحاث إلى أن تناول المشروبات السكرية أكثر من ثماني مرات أسبوعيًا يزيد من مخاطر تمدد الأوعية الدموية القلبية بنسبة تقارب 30%، ويزيد من خطر فشل القلب أو السكتة الدماغية بنسبة 20%. ويدعو الخبراء إلى ضرورة الانتباه إلى مستويات حمض اليوريك الناتج عن السكريات، حيث يمكن أن يعيق إنتاج أكسيد النيتريك في الكلى، مما يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية ورفع ضغط الدم.
وفي دراسة صينية، وُجد أن كل 100 غرام إضافية من الأطعمة فائقة المعالجة، التي تحتوي على نسب عالية من السكر والصوديوم، تزيد من مخاطر الأحداث القلبية الوعائية بنسبة 6%، مع ارتفاع مخاطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة 14.5%. وتشتمل هذه الأطعمة على المنتجات التي تحتوي على ألوان صناعية ومواد تحلية ومواد حافظة.
في سياق متصل، يُتوقع أن يستفيد ملايين البريطانيين من دواء جديد يُعرف بـ«باكسدروستات»، الذي وصفه الخبراء بأنه «انتصار علمي» كونه أول علاج يستهدف السبب الجذري لارتفاع ضغط الدم. ومن المتوقع أن يُتاح هذا الدواء في الخدمة الصحية الوطنية (NHS) بحلول العام المقبل، وذلك في وقت تشهد فيه الوفيات المبكرة من أمراض القلب والأوعية الدموية أعلى مستوياتها في أكثر من عقد، نتيجة لعوامل مثل قلة النوم والنظام الغذائي السيئ والإفراط في تناول الكحول والتوتر المزمن، خاصة بين الشباب.
