الأمم المتحدة تكشف عن انتهاكات طالبان ضد العائدين إلى وطنهم

تقرير أممي يتهم طالبان بانتهاكات حقوق الإنسان ضد العائدين إلى أفغانستان
اتهم تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة، سلطات طالبان بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تشمل التعذيب والاحتجاز التعسفي، بحق أفغان تم إجبارهم على العودة إلى بلادهم من إيران وباكستان. وأكد التقرير أن هذه الانتهاكات طالت العديد من الأفراد، بما في ذلك النساء والفتيات، وكذلك الأشخاص المرتبطين بالحكومة السابقة وقواتها الأمنية، بالإضافة إلى العاملين في وسائل الإعلام والمجتمع المدني.
وفقاً للتقرير، الذي أعدته بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، تم جمع المعلومات من خلال مقابلات مع 49 شخصاً عائداً. وقدّرت المفوضية أن عدد العائدين قد يصل إلى 3 ملايين شخص بحلول نهاية العام، في وقت تعاني فيه أفغانستان من أزمة إنسانية حادة.
وأشار التقرير إلى أن الانتهاكات ارتكبت بناءً على ملفات الأفراد الشخصية، حيث يتعرض العائدون، خاصة النساء، لتهديدات متزايدة. من جهته، نفى مسؤولون في حكومة طالبان الاتهامات الموجهة إليهم، مؤكدين أنهم أعلنوا عفواً عن الأشخاص الذين عملوا مع قوات حلف شمال الأطلسي والحكومة السابقة خلال النزاع الذي استمر لعقدين.
وفي هذا السياق، حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من مخاطر عودة المبعدين إلى بلادهم، مشيراً إلى أنهم قد يتعرضون للاضطهاد بسبب هوياتهم أو تاريخهم الشخصي. وأضاف أن الوضع في أفغانستان يزداد سوءًا بالنسبة للنساء والفتيات، اللواتي يتعرضن لسلسلة من الإجراءات التي ترقى إلى الاضطهاد على أساس الجنس.
تستمر هذه التطورات في تسليط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه حقوق الإنسان في أفغانستان، في ظل الظروف الراهنة.