الجيش السوداني يصد هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر ويؤكد استعداده لحماية المدينة

الجيش السوداني يصد هجومًا واسعًا لقوات الدعم السريع على الفاشر

أعلن الجيش السوداني، اليوم الأحد، عن نجاحه في صد هجوم واسع النطاق شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، خلال الساعات الأربع والسبعين الماضية. وقد استهدف الهجوم محورين رئيسيين في المدينة، مما أسفر عن تكبد المهاجمين خسائر فادحة، وفقًا لبيان صادر عن الجيش.

واتهمت القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع باستخدام المدفعية الثقيلة والطائرات بدون طيار في محاولاتها لاختراق الدفاعات في الأجزاء الشرقية والشمالية من الفاشر. وأكدت أن الجيش تمكن من تدمير عدد من المركبات المدرعة وقتل العشرات من مقاتلي الدعم السريع، بينما اضطر الباقون إلى الفرار من ساحة المعركة. حتى الآن، لم تصدر قوات الدعم السريع أي بيان رسمي بشأن هذه الأحداث.

تُعتبر الفاشر، التي يقطنها أكثر من 1.8 مليون نسمة، من بينهم مئات الآلاف من النازحين، آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في إقليم دارفور. وقد شهدت المدينة تصعيدًا متزايدًا في الهجمات منذ مايو 2024، حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة عليها لتعزيز نفوذها في الإقليم الذي تسيطر بالفعل على معظم مدنه الرئيسية.

تأتي هذه المعارك في وقت تزداد فيه التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية محتملة. ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة “أطباء بلا حدود”، فقد قُتل ما لا يقل عن 226 شخصًا وأصيب 1418 آخرون في الفاشر خلال الأشهر الأخيرة نتيجة للاشتباكات. كما حذرت الأمم المتحدة من أن سقوط الفاشر قد يؤدي إلى “عواقب مدمرة” على السكان، خاصة مع وجود مخيمات نازحين مثل مخيم زمزم الذي يضم أكثر من نصف مليون شخص.

تستمر الحرب في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مما أسفر عن أكثر من 20 ألف قتيل ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص، ودفع البلاد إلى حافة المجاعة.