الجيش السوري ينسحب من السويداء ويعيد الحياة إلى طبيعتها في دمشق

خالد سليمان

انسحاب القوات السورية من السويداء وعودة الحياة إلى دمشق

انسحبت قوات الجيش السوري بالكامل من محافظة السويداء، جنوب البلاد، في خطوة تأتي بالتزامن مع إعلان الرئيس أحمد الشرع تكليف فصائل درزية بمسؤولية الأمن في المنطقة. وقد أكدت مصادر سورية وشهود عيان أن الحركة في العاصمة دمشق عادت إلى طبيعتها بعد هذا الانسحاب.

وبدأ الجيش السوري عملية الانسحاب من السويداء في وقت متأخر من ليلة الأربعاء، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في المدينة. وأفادت تقارير بأن القوات الحكومية أنهت انسحابها فجر اليوم، مما أدى إلى خلو المدينة من وجودها، لكن الوضع لا يزال كارثياً مع وجود جثث في الشوارع، وفقاً لموقع “شبكة السويداء 24”.

تحدث شهود عيان عن انسحابات متتالية لأرتال تابعة للجيش السوري، وذلك تنفيذاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع وجهاء المحافظة. وكان هذا الاتفاق قد جاء بعد اشتباكات استمرت لأيام وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى.

أعلنت وزارة الداخلية السورية عن تفاصيل الاتفاق، الذي يتضمن 14 بنداً، أبرزها إيقاف جميع العمليات العسكرية بشكل فوري وتشكيل لجنة مراقبة مشتركة من الدولة السورية وشيوخ دروز للإشراف على تنفيذ الاتفاق. وقد أيد شيخ العقل يوسف جربوع، أحد المرجعيات الدرزية البارزة، هذا الاتفاق، بينما دعا الشيخ حكمت الهجري إلى ضرورة الاستمرار في الدفاع المشروع ومواصلة القتال.

يُذكر أن عدد الدروز في سوريا يُقدّر بنحو 700 ألف، يعيش معظمهم في محافظة السويداء. وقد اندلعت الاشتباكات في المنطقة بين مسلحين دروز وآخرين من البدو، مما استدعى تدخل القوات الحكومية لفض النزاع.