الذكاء الاصطناعي يقترب من مكاتبنا ويطرح تساؤلات حول مستقبل الوظائف في السعودية

خالد سليمان

الذكاء الاصطناعي: تحول جذري في سوق العمل وضرورة التكيف مع التغيرات

أصبح الذكاء الاصطناعي عنصراً محورياً في سوق العمل العالمي، حيث يغير بسرعة قواعد اللعبة ويثير مخاوف جدية بشأن مستقبل ملايين الوظائف. تتسابق الشركات حالياً نحو أتمتة العمليات لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة، مما يهدد بانقراض بعض المهن التقليدية التي لم يعد وجود العنصر البشري فيها ضرورياً.

رغم هذه التحديات، لا يعني صعود الذكاء الاصطناعي نهاية دور الإنسان في سوق العمل. إذ تبقى المهارات الإبداعية والعاطفية والتواصلية بعيدة عن الاستنساخ الآلي. يؤكد الخبراء أن المستقبل سيكون للأفراد القادرين على التكيف، الذين يجمعون بين فهم التقنيات الحديثة والقدرة على تقديم قيمة إنسانية مضافة لا تستطيع الآلات تقليدها. في هذا السياق، تبرز أهمية المرونة والبحث عن مجالات يصعب أتمتتها، مثل الفنون، القيادة، والاستشارات.

تكمن الحلول في التعلم المستمر وتطوير الذات، حيث يحتاج العالم الجديد إلى موظف لا يكتفي بشهادة جامعية، بل يسعى دوماً لاكتساب مهارات جديدة وتوسيع خبراته في مجالات متعددة. من خلال تحويل الذكاء الاصطناعي من تهديد إلى أداة تعزز الإنتاجية، يمكن للعامل الحفاظ على مكانته في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، مما يتيح له خلق مساحة آمنة في مستقبله المهني.