السعودية تعزز فرص «حل الدولتين» بخطوة إستراتيجية جديدة

خالد سليمان

مؤتمر الأمم المتحدة يحيي حل الدولتين ويضعه على الأجندة الدولية

نجح المؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي نظمته الأمم المتحدة، وترأسته كل من السعودية وفرنسا، في إحياء فكرة حل الدولتين، بعد أن بقيت هذه القضية في طي النسيان لسنوات طويلة. على مدار يومين، تمكن المشاركون من إيصال أصواتهم إلى المجتمع الدولي، بفضل الجهود السعودية الجريئة التي دفعت العالم نحو مسار جديد.

تجلى في المؤتمر إدراك واضح بأن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يتم دون إنصاف الشعب الفلسطيني، وضمان حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود معترف بها دولياً. وقد تجاوز المؤتمر الطابع البروتوكولي المعتاد، حيث عكست كلمات المشاركين إصراراً على معالجة جذور الأزمة، والتأكيد على أن السلام والتطبيع لا يمكن أن يتحققا في ظل الاحتلال.

من بين النتائج البارزة للمؤتمر، كانت هناك إشارات قوية نحو اعتراف فرنسا وبريطانيا بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل. كما طرح المؤتمر إطاراً زمنياً مدته 15 شهراً لإقامة الدولة الفلسطينية، مما يمثل خطوة استراتيجية هامة نحو تحقيق هذا الهدف.

بهذه الطريقة، يمثل مؤتمر نيويورك نقطة تحول في الجهود الدولية الرامية إلى معالجة القضية الفلسطينية، ويعكس التزام المجتمع الدولي بالعمل نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.