السعودية تعلن عن 180 يوماً دراسياً في خطوة تقارب المعدل العالمي بعد العودة للفصلين

مجلس الوزراء يقر العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين في التعليم العام بدءًا من 1447
أقر مجلس الوزراء السعودي العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين في التعليم العام اعتبارًا من العام الدراسي 1447، بعد تجربة استمرت ثلاث سنوات اعتمدت على نظام الفصول الثلاثة. يأتي هذا القرار في إطار مراجعة شاملة للمخرجات التعليمية ومتطلبات المجتمع، ويهدف إلى تحقيق توازن بين جودة التعليم ورفاهية الطالب والأسرة.
من المقرر أن يبدأ العام الدراسي الجديد في 18 أغسطس 2025، الموافق 24/2/1447، وينتهي في 25 يونيو 2026، مع استمرار هذا النظام حتى نهاية عام 1451. وأوضحت وزارة التعليم أن المعدل السنوي لأيام الدراسة في النظام الجديد سيكون حوالي 180 يومًا، وهو قريب من المتوسط العالمي الذي يتراوح بين 170 يومًا في أوروبا و210 أيام في اليابان. هذا التوجه يعكس حرص المملكة على تعزيز التحصيل الأكاديمي واستقرار الجدول الدراسي، مع تقليل الانقطاعات التي شهدتها تجربة الفصول الثلاثة.
فيما يتعلق بالإجازات، تم إلغاء الإجازات المطولة التي كانت موجودة في النظام السابق، واستُبدلت بإجازة منتصف العام التي ستستمر بين 10 و12 يومًا، بالإضافة إلى إجازات الأعياد واليوم الوطني ويوم التأسيس، مع الإبقاء على الإجازة الصيفية لمدة 8 أسابيع. يهدف هذا التعديل إلى تقليل التشتيت وتعزيز انسيابية العملية التعليمية، مع الحفاظ على التوازن النفسي للطلاب.
التقويم الدراسي الجديد يشير إلى أن العام الدراسي الأول سيمتد من 24/2/1447 حتى 10/12/1448، بينما سيبدأ العام الدراسي التالي في 10/3/1448 وينتهي في 19/1/1449، مع ثبات هذا النمط حتى عام 1451. يُتوقع أن يسهم هذا القرار في تحسين التخطيط الأسري وتنشيط السياحة الداخلية خلال الإجازات الطويلة، بالإضافة إلى تحقيق استقرار وظيفي للمعلمين والإداريين.
ومع ذلك، يبقى التحدي الأبرز هو إعادة هيكلة المناهج لتناسب توزيع الحصص على فصلين بدلاً من ثلاثة، وضمان توازن الوقت بين الأنشطة الصفية والتعلم الإثرائي. ورغم هذه التحديات، يعكس القرار رؤية واضحة نحو تطوير التعليم السعودي بما يتماشى مع المعايير الدولية ويعزز الهوية الوطنية.