الشاعر معجب الشهراني يواجه مأساة فقدان ابنيه وابن خالتهما في حادث مؤلم

خالد سليمان

حزن عميق في الوسط الأدبي بعد وفاة أبناء الشاعر معجب الشهراني في حادث مروري مأساوي

توفي الشاعر معجب الشهراني، أحد أبرز الأسماء في الساحة الأدبية، إثر حادث مروري مأساوي أودى بحياة اثنين من أبنائه، محمد وحسن، بالإضافة إلى ابن خالتهما. وقع الحادث في محافظة خميس مشيط، حيث اصطدمت مركبتهم بشاحنة، مما أدى إلى وفاة الجميع في الحال. بينما أصيب خالهما بإصابات متعددة، ويتلقى حالياً العلاج في المستشفى.

وفي حديث مؤثر، عبّر والد الفقيدين عن صبره واحتسابه، قائلاً: “إنا لله وإنا إليه راجعون، الحمد لله على قضائه وقدره، والله إنه اختبار من الله”. وأوضح أنه كان في استراحة مع زملائه عندما تلقى اتصالاً من أحد أقاربه، مما جعله يشعر بوجود أمر غير طبيعي، ليُفاجأ بخبر وفاة ابنه محمد، ولم تمر سوى دقائق حتى بلّغ بوفاة ابنه الآخر حسن، مشيراً إلى أنه لم يجد سوى ترديد: “لا إله إلا الله، إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست الفاجعة الأولى التي يتعرض لها الشاعر الشهراني، فقد فقد ابنه الأكبر هادي قبل سنوات في حادث مروري، حيث أصر على السفر إلى الرياض برفقة صديقه رغم محاولات والده لثنيه عن ذلك. وبعد وداعه، تلقى والده خبر الحادث الذي أودى بحياة هادي وصديقه مهند، بالإضافة إلى صديق ثالث.

وقد حضر لتقديم العزاء محافظ خميس مشيط، خالد آل مشيط، وشيخ شمل شهران، الشيخ سعيد بن حسين آل مشيط، بناءً على توجيه من أمير منطقة عسير، الأمير تركي بن طلال. كما شارك عدد من شيوخ القبائل والأعيان في تقديم واجب العزاء.

وأعرب شيخ بني واهب، الشيخ محمد بن هيف الفويه، عن شكره وتقديره لأمير المنطقة على مواساته ودعمه للأسرة في هذا المصاب، بينما أكد سعيد بن محمد الصوع، خال الأبناء المتوفين، أن هذه الفاجعة آلمت الجميع، مقدماً شكره للأمير والمحافظ وكل من شارك الأسرة في عزائها.

من جهته، عبّر الشاعر المعروف فهد الشهراني، الذي حضر العزاء، عن حزنه العميق لهذه الفاجعة، داعياً الله أن يربط على قلب صديقه الشاعر معجب الشهراني، وأن يُلهمه ووالدة أبنائه الصبر والسلوان.

تستمر أحزان الشاعر الشهراني بفقده ثلاثة من أبنائه وابن خالتهم، لتبقى كلماته شاهدة على صبره وإيمانه: “الحمد لله على كل حال”.