برامج الصيف تفتقر إلى الابتكار وتكتفي بالمحاكاة في السعودية

تراجع الابتكار في فعاليات الصيف: دعوة لتطوير السياحة والترفيه
على الرغم من التطورات الكبيرة التي حققتها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي ساهمت في تقديم تطبيقات وبرامج جديدة تعزز من دور المجتمع في الناتج المحلي وتفتح آفاقاً جديدة لشبابنا، إلا أن بعض الفعاليات الصيفية في المناطق لا تزال تعتمد على التقليد. حيث يفتقر القائمون على هذه الفعاليات إلى الابتكار، مما يجعلهم بعيدين عن أن يكونوا قدوة يحتذى بها.
يعود ذلك جزئياً إلى اعتمادهم على محاكاة الفعاليات الأخرى، وهو ما يعتبر أسهل وأقل تكلفة من الابتكار الذي يتطلب معايير جودة عالية وميزانيات أكبر. ورغم أن الثورة المعرفية قد فتحت آفاقاً جديدة، إلا أن البعض لا يزال يفضل الطرق التقليدية التي لا تتطلب جهداً كبيراً.
تقدم وسائل الإعلام دورات تدريبية تهدف إلى تنمية المهارات في مختلف القطاعات، بما في ذلك السياحة، مما يعزز من القدرة على استثمار البيئة المحلية بشكل فعال. ومع ذلك، لا تزال الفعاليات الصيفية تعاني من البيروقراطية والروتين، مما يؤدي إلى عدم تلبية احتياجات وأذواق جميع الشرائح المجتمعية.
تظهر بعض الفعاليات، مثل المسرح، بمظهر تقليدي يفتقر إلى الجودة، حيث يسيطر التهريج على الأداء، ويغيب النص المكتوب. كما أن بعض الفنانين يقيمون نجاحهم بناءً على تفاعل الجمهور دون مراعاة للذائقة الفنية.
إن الحاجة ملحة لتطوير فعاليات سياحية متكاملة تشمل الإرشاد والتثقيف والأدب والسلوك والمعرفة والمهارات والترفيه والفنون والإبداع والرياضة. يجب أن يتم ذلك من خلال تنسيق إداري فعال وغير مركزي، يهدف إلى تعزيز السياحة الداخلية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.