بريطانيا تستدعي السفيرة الإسرائيلية وسط تحذيرات من 21 دولة بشأن خطة الاستيطان وتأثيرها على حل الدولتين

خالد سليمان

بريطانيا تستدعي سفيرة إسرائيل بعد خطة استيطانية مثيرة للجدل

استدعت الحكومة البريطانية اليوم (الخميس) سفيرة إسرائيل في لندن، وذلك عقب موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطة استيطانية جديدة أثارت ردود فعل دولية واسعة. هذه الخطة، التي تمثل تهديدًا لجهود السلام، تهدف إلى تقسيم الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.

وجاءت هذه الخطوة بعد إصدار بيان مشترك من بريطانيا و20 دولة أخرى، حيث اعتبرت الدول الموقعة أن الخطة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مما يهدد إمكانية تحقيق حل الدولتين. من بين الدول التي شاركت في البيان، كانت فرنسا وكندا واليابان وأستراليا، حيث أدانت جميعها القرار الإسرائيلي وطالبت بإلغائه بشكل فوري.

تتضمن الخطة الإسرائيلية بناء 3400 وحدة استيطانية، مما سيؤدي إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وهو ما حذر المجتمع الدولي من أنه سيقوض فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة في المستقبل. وقد حصلت هذه الخطة على الموافقة النهائية من اللجنة العليا للتخطيط التابعة للإدارة المدنية، والتي أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن إقرارها في 14 أغسطس الجاري، مشيرًا إلى أنها ستقوض تمامًا إمكانية قيام دولة فلسطينية.

في سياق متصل، أدانت السلطة الفلسطينية هذه الخطوة، محذرة من أنها ستؤدي إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، مما سيحولها إلى مناطق معزولة. ودعت السلطة إلى ضرورة الإسراع في الاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة.

تستمر هذه التطورات في إثارة القلق على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث تبرز الحاجة الملحة إلى استئناف جهود السلام لتحقيق الاستقرار في المنطقة.