بنك أوف أمريكا يكشف كيف تعزز السيارات ذاتية القيادة ربحية شركات التأمين

تحليل: السيارات ذاتية القيادة تفتح آفاقاً جديدة لشركات التأمين
تعتبر السيارات ذاتية القيادة فرصة استراتيجية لشركات التأمين، وفقاً لتقارير صادرة عن محللي بنك أوف أمريكا. ورغم المخاوف المتعلقة بالمسؤولية القانونية في حال حدوث حوادث، فإن التحول نحو هذا النوع من المركبات قد يغير قواعد اللعبة في قطاع التأمين.
تشير المذكرة البحثية التي نشرها البنك إلى أن النظام القانوني في الولايات المتحدة يحمّل السائقين مسؤولية الحوادث. ومع دخول السيارات ذاتية القيادة، يصبح من غير الممكن تحديد سائق تقليدي، مما يعني أن العبء القانوني سينتقل إلى الشركات المصنعة ومطوري البرمجيات.
هذا التغيير قد يساهم في تحسين ربحية شركات التأمين، التي غالباً ما تواجه خسائر في تغطية المسؤولية المدنية. وبدلاً من تحمل المخاطر على ميزانياتها، ستستفيد شركات التأمين من معالجة المطالبات وتحويل التعويضات إلى الأطراف التجارية المسؤولة.
وعلى الرغم من المخاوف من أن تقليل الأخطاء البشرية قد يؤدي إلى انخفاض الحوادث وبالتالي تآكل هوامش الأرباح، تشير البيانات التي جمعها بنك أوف أمريكا إلى عكس ذلك. فقد ازدادت حدة الحوادث بمعدل يفوق تراجعها، بينما شهدت معدلات وقوع الحوادث تباطؤاً على مدى العقدين أو الثلاثة عقود الماضية.
في الختام، يبدو أن السيارات ذاتية القيادة قد تفتح آفاقاً جديدة لشركات التأمين، مما يستدعي إعادة النظر في استراتيجياتها لمواجهة التحديات والفرص المستقبلية.