بيع الجمل وشراء المهر في صفقة مثيرة بالسعودية

ارتفاع معدلات الاقتراض بين الشباب: ظاهرة مقلقة تستدعي التدخل
في جلسة حوارية حضرها عدد من الأطفال والمراهقين وأولياء أمورهم، تم تناول موضوع الاقتراض بين الشباب، حيث أبدى المشاركون قلقهم من اندفاع هذه الفئات لشراء السلع دون الحاجة الفعلية لها، مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على حياتهم المالية.
أشار أحد الحضور إلى وجود منصات تقدم قروضًا بلا فوائد، مما جعل الاقتراض يبدو خيارًا سهلًا وغير مقلق. وقد كشفت المناقشات أن معظم الشباب والأطفال يعتمدون على الاقتراض حتى في ظل وجود خطط سداد ميسرة، مما يفاقم المخاطر الاقتصادية على حياتهم.
تتجلى هذه الظاهرة في تزايد الاستهلاك، حيث أصبح الاقتراض الخيار الوحيد المتاح للكثيرين، رغم الارتفاع المستمر في معدلاته. وقد وصف أحد المشاركين الوضع بأنه يشبه “شاحنة تدهس الناس على قارعة الطريق”، في إشارة إلى الضغوط النفسية والمالية التي يتعرضون لها.
تاريخيًا، كانت النصيحة المتداولة هي “لا تبدأ حياتك بالاقتراض”، لكن يبدو أن هذه الحكمة قد تلاشت في ظل تكاليف الحياة المتزايدة. وقد أظهرت الدراسات أن نسبة الاقتراض قد ارتفعت بشكل ملحوظ، مما أدى إلى زيادة الاستقطاع من الرواتب، حيث أصبح ثلث الراتب مخصصًا لسداد الديون.
هذه الوضعية تستدعي تدخل خبراء الاقتصاد لوضع حلول فعالة تساعد في تخفيف الضغوط المالية على الأفراد، وتجنبهم الوقوع في فخ الديون. كما يجب على المستشارين الماليين العمل على توعية الناس بأهمية الترشيد في الاستهلاك، لضمان حياة مالية مستقرة.
في الختام، تبرز الحاجة الملحة إلى استراتيجيات فعالة لحماية الشباب من مخاطر الاقتراض المفرط، وضمان مستقبل مالي أفضل للأجيال القادمة.