ترمب يقترح تغيير مسمى البنتاغون إلى “وزارة الحرب” ويشعل جدلاً واسعًا

خالد سليمان

انتقادات واسعة لأمر ترامب بإعادة تسمية وزارة الدفاع الأمريكية إلى “وزارة الحرب”

انتقد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي يقضي بإعادة تسمية الوزارة إلى “وزارة الحرب”. وأعرب أكثر من ستة مسؤولين حاليين وسابقين في الوزارة عن قلقهم من أن هذا القرار يهدف إلى صرف الانتباه عن القضايا الحقيقية التي تواجه البلاد.

وفي تصريحات لمجلة “بولتيكو”، أكد هؤلاء المسؤولون أن التغيير، الذي قد يكلف مليارات الدولارات، يمثل مجرد تغيير شكلي لن يسهم في معالجة التحديات العسكرية الملحة، مثل مواجهة تحالفات مع دول عدائية. وأشاروا إلى أن هذا التغيير سيشمل تعديل شعارات وزارة الدفاع في أكثر من 700 ألف منشأة في 40 دولة وجميع الولايات الخمسين، بالإضافة إلى تحديث مقدمة الرسائل للستة أفرع العسكرية والعديد من الوكالات الأخرى.

كما تم الإشارة إلى أن التغيير سيطال تفاصيل صغيرة مثل المناديل المنقوشة في قاعات الطعام والسترات المطرزة للمسؤولين المعينين من قبل مجلس الشيوخ، فضلاً عن سلاسل المفاتيح والقطع التذكارية في متجر البنتاغون.

من جهة أخرى، اعتبر مسؤولون سابقون أن هذا القرار موجه فقط للرأي العام المحلي، محذرين من أن تكلفته المالية لن تكون ضئيلة، وأنه لن يحقق أي تأثير على العلاقات الدولية.

وخلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي، قال ترامب: “انتصرنا في الحرب العالمية الأولى، وانتصرنا في الحرب العالمية الثانية، ثم انتبهنا إلى العدالة الاجتماعية وغيرنا الاسم إلى وزارة الدفاع، لذا سنصبح وزارة الحرب”.

وبحسب الدستور الأمريكي، يتطلب تغيير الاسم رسمياً قانوناً من الكونغرس، رغم أن مصادر مطلعة أفادت بأن البيت الأبيض يبحث عن طرق لتجنب التصويت في الكونغرس. وأكد البيت الأبيض في بيان أن الأمر التنفيذي يخول وزير الدفاع، بيت هيغسيث، استخدام لقب “وزير الحرب” في جميع الاتصالات الرسمية، مع التوصية باتخاذ إجراءات لضمان تثبيت تغيير الاسم في جميع أنحاء الوزارة، مع الإشارة إلى أن الاسم الجديد سيكون بمثابة اسم ثانوي لتفادي تغييرات قانونية كبيرة.