توطين تقنيات جديدة لتعزيز جودة الغذاء في تطوير الثروة الحيوانية والسمكية بالسعودية

توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز قطاع الثروة الحيوانية والسمكية في المملكة
وقّع البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية مذكرة تفاهم مع عدد من القطاعات العالمية المتخصصة في حلول التقنية الحيوية، بحضور نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس منصور المشيطي.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود المملكة لتعزيز استدامة الإنتاج الحيواني وتحسين جودة وسلامة المنتجات المحلية. وتهدف المذكرة إلى تبني حلول مبتكرة تسهم في تقليل المخاطر الصحية والبيئية، مما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وبموجب المذكرة، سيتم توطين التقنيات الحديثة لدعم تطوير قطاع الدواجن وزيادة كفاءته التشغيلية والإنتاجية، مما يسهم في تأسيس قطاع حيواني قائم على الابتكار والمعرفة. تركز المذكرة أيضًا على تقنية العاثيات البكتيرية، التي تُعتبر بديلاً حيوياً واعداً للمضادات الحيوية التقليدية، خاصة في ظل التحديات المتزايدة المرتبطة بمقاومة البكتيريا للمضادات.
تستهدف هذه التقنية بكتيريا السالمونيلا بشكل نوعي، مما يسهم في تقليل انتشارها وخفض الاعتماد على المضادات الحيوية، وبالتالي التحول نحو إنتاج غذائي أكثر أماناً وخلوًا من المضادات. كما تسهم في تقليل مخاطر التسمم الغذائي الناتج عن السالمونيلا في المنتجات الحيوانية مثل الدواجن والبيض، مما يعزز جودة وسلامة المنتج النهائي ويزيد من فرصه التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية.
تشير الدراسات إلى أن تقنية العاثيات البكتيرية يمكن أن تخفض نسب الإصابة ببكتيريا السالمونيلا في الدواجن بنسبة تصل إلى 90% عند استخدامها كرذاذ بعد الذبح. كما تدعم هذه التقنية استراتيجيات العلاج الذكي من خلال مزيج من العاثيات التي تهاجم البكتيريا المقاومة بطرق متعددة، مما يعزز فاعلية العلاج ويحد من ظهور سلالات جديدة مقاومة.
وأكد البرنامج الوطني أن هذه المذكرة تمثل نقطة تحول في مسار توطين التقنيات الحيوية ودعم الابتكار، مما يسهم في بناء منظومة إنتاج غذائي أكثر مرونة وجودة واستدامة.