جدل أمريكي حول توسعة مسجد بعد انسحاب جهات حكومية من التسوية

خالد سليمان

انسحاب مدينة أوستر باي من اتفاق تسوية مع مسجد الباقي يثير جدلاً واسعاً في بيثبيج

أثارت خطوة مدينة أوستر باي بالانسحاب من اتفاق تسوية مع مسجد الباقي في بيثبيج، لونغ آيلاند، جدلاً كبيراً بعد سنوات من النزاعات القانونية والاعتراضات المجتمعية، والتي شهدت أيضاً تصاعداً في الخطاب المعادي للمسلمين.

تفاصيل النزاع القانوني

تأسس مسجد الباقي عام 1998 بعد تحويل مبنى قديم لمطعم بيتزا، ويهدف إلى هدم مبنيين قديمين وبناء هيكل ثلاثي الطوابق لتلبية احتياجات المصلين، بما في ذلك مرافق للوضوء ومساحات للأنشطة التعليمية وبرامج الأطفال. رغم حصول المسجد على الموافقات البيئية والتنظيمية اللازمة، أصدرت المدينة قانوناً جديداً يفرض توفير 155 موقف سيارات، وهو ما يعتبر أكثر بكثير من المقترح الأصلي، مما أعاق تقدم المشروع.

ردود الفعل المجتمعية

على الرغم من الدراسات التي أظهرت أن التوسعة لن تؤثر على حركة المرور أو السلامة العامة، تعرض المشروع لانتقادات من بعض أفراد المجتمع، الذين أبدوا مخاوف بشأن حركة المرور، بالإضافة إلى تعليقات ذات طابع ديني أو عرقي. وفي هذا السياق، أشار محامو المسجد إلى وجود “موجة جديدة من التحريض المعادي للمسلمين”.

الإجراءات القانونية المقبلة

في يناير 2025، رفع القائمون على المسجد دعوى قضائية، حيث اعتبرت وزارة العدل الأمريكية أن المدينة تعاملت مع المسجد بشكل مختلف عن المؤسسات غير الدينية مثل المكتبات والمسارح، مشيرةً إلى أن قوانين المواقف كانت أكثر صرامة على أماكن العبادة. من المقرر أن تُستأنف القضية في المحكمة الفيدرالية في سنترال إيسليب، نيويورك، يوم 27 أكتوبر المقبل، وسط توقعات بأن يقر القضاء بحق المسجد في متابعة مشروعه.

تطلعات المجتمع المحلي

أعرب أحد المصلين في المسجد عن أمله في أن تُحكم العدالة لصالح المسجد، قائلاً: “نحن أعضاء في هذه المدينة بقدر ما هم بيثبيجيون”.